مديرو إدارات أوقاف القليوبية يطالبون بالتسكين.. ووكيل الوزارة: كلهم إخوان وسنعيد المسابقة تشهد مديرية أوقاف القليوبية، أزمة كبرى وصراعًا بين الشيخ صبري دويدار، وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، وعدد من الأئمة، الذين تم اختيارهم ضمن مسابقة اختيار مديري الإدارات في عهد وزير الأوقاف السابق الدكتور طلعت عفيفي. كانت المديرية، اكتشفت بعد ثورة 30 يونيو، أن كل من تم اختيارهم، منتمين إلى جماعة الإخوان، أو الموالين، فعرضت المديرية، الأمر على الوزارة، وقررت إعادة الإعلان مرة أخرى. لكن الأئمة الذين وقع الاختيار عليهم، تمسكوا بقرار الوزير السابق، وأحقيتهم بمناصبهم، مطالبين بإقالة الشيخ صبري دويدار، واتهموه بتعمد الإعلان عن مسابقة جديدة، رغم نجاح 119 مدير إدارة في المسابقة التي اعتمدها الدكتور طلعت عفيفي، الوزير السابق. وتقدم الشيخ مروان مكرم محمد عراقي، أحد الناجحين في مسابقة وزارة الأوقاف، بمذكرة للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف الحالي برقم 2161\4، يطالبه فيها بالتدخل لتسكين الناجحين في الإدارات المختلفة بجميع المحافظات، وأخذ إجراء نحو المسابقة التي أعلن عنها في محافظة القليوبية؛ لأنها غير قانونية. وقال الشيخ مروان مكرم، إن وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية لم ينفذ قرار وزير الأوقاف بتسكين الناجحين في مسابقة مديري الإدارات الفرعية بالمحافظات، والتي اعتمدها الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف السابق ونجح من القليوبية 25 شخصًا. من جانبه أكد الشيخ صبري دويدار، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، أن الإخوان سيطروا على المساجد في عهد الرئيس المعزول لخدمة مشروعهم السياسي، وأنه نجح في إنقاذ المديرية من الأخونة في الوقت القاتل من خلال وقف مسابقة التعيينات التي جرت قبيل سقوط حكم الإخوان. وأشار إلى أن وزير الأوقاف السابق، كان إخوانيا بامتياز وفتح الباب على مصراعيه لأصحاب الفكر التصادمي، مضيفا: "أن المساجد عادت مرة أخرى لمهمتها في الدعوة بعد أن غرقت قبل 30 يونيو في الحديث عن السياسة". وكشف وكيل الوزارة، أن عهد الرئيس المعزول، شهد محاولات كثيرة لخطف وزارة الأوقاف وأخونتها وتسهيل مهمة تصدر جهة ما للمشهد الديني في مصر بدليل أن الإعلان الأول لمديري الإدارات بالوزارة والمديريات، تم اختيار الناجحين فيه من المنتمين للجمعيات الشرعية من خارج العاملين بالوزارة، وكان أبرزهم عبده مقلد، رئيس القطاع الديني والذي كان أحد دعاة الفكر التصادمي، حسب قوله. وحذر وكيل الوزارة من أي تجاوز داخل المساجد، خاصة الأهلية منها، أو مساجد الجمعيات الشرعية، مشيرًا إلى أنه كلف المتابعة والتفتيش بالمديرية بمراقبة خطب الجمعة بهذه المساجد للتأكد من الالتزام بصحيح الدعوة وتعليمات الوزارة بعدم الزج بالمساجد في السياسة، مشيرًا إلى أنه تم التنبيه على الأئمة بعدم ترك منابرهم، ومن يتخالف ذلك يتم خصم الخطبة بخطبتين، ولو تكررت الواقعة يتم منعه من الخطابة مرة أخرى.