فاز عبد الله يمين، اليوم، في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في المالديف متغلبا على الرئيس السابق وزعيم المعارضة محمد نشيد الذي أقر بالهزيمة بعدما كانت استطلاعات الرأي ترجح فوزه، بحسب نتائج شبه نهائية. وبعد فرز أكثر من 98% من الأصوات، حصل عبد الله يمين على 51.3% من الأصوات مقابل 48.6 في المئة لمحمد نشيد، وفق النتائج المقدمة من اللجنة الانتخابية. وأشارت بيانات اللجنة الانتخابية إلى أن التقدم ب7 آلاف صوت لصالح يمين يضمن له الفوز على نشيد بما أن الأصوات المتبقية للفرز أقل من هذا الفارق. وأشارت اللجنة الانتخابية إلى أنه سيتم إصدار إعلان رسمي عن فوز يمين بالانتخابات صباح الغد، قبل تنصيبه في اليوم نفسه. ورغم المنافسة المحتدمة، أقر نشيد بخسارته أمام يمين معلنا أنه لن يطعن بالنتائج. وقال للصحفيين في ماليه أتقبل الهزيمة برحابة صدر. وبعد إلغاء نتيجة أحد الاستحقاقات وإرجاء اقتراعين نظمت في نهاية المطاف عملية التصويت في الدورة الثانية للانتخابات تحت ضغط شديد من المجتمع الدولي. فقد اتهمت العواصمالغربية مرات عدة السلطات في المالديف بمنع الانتخابات لأسباب سياسية. وحذر الاتحاد الأوروبي من أنه سيتخذ التدابير المناسبة إن لم يجر الاقتراع اليوم، كما هو مقرر، وكانت الدورة الأولى انتهت بحلول زعيم المعارضة محمد نشيد أول رئيس منتخب ديموقراطيا في 2008 بعد 30 سنة من حكم استبدادي أطيح به في 2010، في المركز الأول بحصوله على حوالى 47% من الأصوات. إلا أن هذه النسبة ظلت دون الخمسين بالمئة اللازمة لحسم المعركة من جولتها الأولى، ما اضطره إلى خوض هذه الجولة الثانية على الرغم من أن الفارق بينه وبين أقرب منافسيه كان شاسعا، وبين الدورتين الأولى والثانية، توحد منافسو نشيد ما قاد إلى الفوز غير المتوقع ليمين.