سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر وسوريا: «المعزول» يقطع و«المؤقت» يوصل «رخا»: عودتها قد تؤثر على علاقتنا بدول أخرى.. «عودة»: استمرار قطعها يثير استفهاماً.. «بدوى»: هنكلم مين؟ الجيش الحر ولا نظام بشار
نحو خمسة أشهر مرت على قطع العلاقات المصرية السورية بقرار من الرئيس السابق محمد مرسى، فمنذ مؤتمر «الأمة المصرية لدعم الثورة السورية»، الذى عقد فى 15 يونيو من العام الماضى فى استاد القاهرة، وسفارة دمشق فى القاهرة مغلقة، ورغم الأمل الذى راود اللاجئين السوريين المقيمين فى مصر بعد قيام ثورة يونيو وسقوط حكم الإخوان، فإن الرئيس المؤقت عدلى منصور لم يعدل عن قرار الرئيس المعزول. «العلاقات المصرية السورية أصيلة وقوية، ولا بد من أن تعود مرة أخرى»، قالها أحمد بدوى، مدير المؤسسة المصرية لحقوق اللاجئين ومحامى المفوضية الدولية للاجئين، لكنه يرى عائقاً أمام عودتها وهو حالة التخبط السياسى التى تشهدها مصر خلال هذه الفترة: «مصر هتكلم مين عشان ترجع العلاقات؟ لو كلمنا الجيش الحر هيقولوا مصر بتدعم الإرهاب، ولو خاطبنا (بشار) هيقولوا مصر ضد الثورة السورية»، موضحاً: «لا توجد ملامح واضحة تتحرك مصر على أساسها لعودة العلاقات مع سوريا». «قرار خاطئ تتحمل مصر عواقبه»، هذا ما يراه السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، موضحاً أن قرار «مرسى» بقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وضع مصر فى موقف بالغ التعقيد، فغالبية المصريين لم يكونوا مع هذا القرار الذى اتخذه «المعزول» لصالح الجماعات الإسلامية، وبالأخص جبهة النصرة الإسلامية بسوريا. «رخا» يؤكد أن العلاقات المصرية السورية ستعود خلال الفترة المقبلة، ولكن بشكل تدريجى، حتى لا يثير ذلك ردود فعل قوية قد تؤثر على علاقة مصر بدول أخرى كالمملكة العربية السعودية المؤيدة لفكرة رحيل نظام «بشار» أو روسيا الداعمة للنظام نفسه. إذا أخطأ النظام السابق فيجب على النظام الحالى أن يصوب، وحسب جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، فإنه يتوجب على الرئيس المؤقت عدلى منصور إعادة العلاقات المصرية السورية كما كانت، فعودتها متأخرة وتصحيحها واجب خلال الفترة المقبلة. لافتاً إلى أن استمرار قطع العلاقات يثير علامات استفهام كبيرة، فلا يجوز غياب الدور الإقليمى لمصر فى هذه المرحلة الحرجة التى تشهدها سوريا.