رحّب عدد من القوى والحركات الشعبية والسياسية بمحافظة الفيوم، بتطوير العلاقات المصرية - الروسية، وبدء التعاون العسكري بين البلدين، واعتبروه خطوة مهمة تجاه استقلال القرار المصري عن الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال وليد أبوسريع، منسق اللجان الشعبية بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، إنه لا شك في أن زيارة وزير الخارجية ووزير الدفاع الروسي إلى مصر اليوم، تؤكد أن مصر بعد الثورة خلعت العباءة الأمريكية، وستتعامل مع الجميع وفقًا لمصالحها. وأضاف أبوسريع "نحن ننتظر صفقة أسلحة تغير موازين القوى في المنطقة بعد أن حافظت أمريكا على تفوق إسرائيل، وهو ما فعله الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في الخمسينات ردًا على رفض الغرب إعطاء مصر السلاح، وننتظر أن يفعلها السيسي الآن". وأكد منسق اللجان الشعبية أن "تطوير العلاقات مع روسيا في كل المجالات، أصبح حتميًا للطرفين، حيث أثبت التاريخ أن روسيا لا تبيع ولا تخون حلفاءها، والدليل على ذلك هو وقوفها ضد محاولة الغرب لضرب سوريا". فيما يرى الدكتور وليد نصر، الأمين المساعد للحزب المصري الديمقراطي بالفيوم، أن الزيارة هامة جدًا وخطوة رائعة في طريق الاستقلال الوطني، وعدم تبعية القرار المصري لأمريكا كما كان طوال الفترة الماضية، وأضاف أنها "تفتح الباب لتنويع السلاح المصري من مصادر مختلفة، وألا يكون معتمدًا على دولة واحدة، وأن زيارة المسؤولين الروس لمصر تعبر عن وزن مصر الاستراتيجي بين دول العالم، وأن الكثير من دول العالم يتمنى تكوين علاقة استراتيجية معها". وأكد شحاتة إبراهيم، منسق حركة كفاية بمحافظة الفيوم، أن "علاقتنا المتميزة بروسيا ستعمّق استقلالنا القومي"، وقال: "حركة كفاية ترحب كثيرًا بهذا التقارب القوي بيننا وبين روسيا، وتعتبر زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين أمس إلى مصر مكسبًا كبيرًا للدولة المصرية، ولثورتنا وتعبر عن التقدير الروسي العميق لبلدنا ولثورتنا، ويجب علينا أن نتوسع في مجالات التعاون مع الصديق الروسي، بعد أن عشنا 40 سنة، ندور في فلك الأمريكان حتى تآكلت مصداقيتنا، واستولت أمريكا على مساحة كبيرة من قرارنا السياسي". وأشار إبراهيم إلى أن التقارب الروسي سيمنحنا فرصة أكبر للتحرر من السيطرة الأمريكية على قرارنا، وسيعمق استقلالية قرارنا الوطني بارتباطنا بحليف جديد قوي مثل روسيا على قاعدة احترام سيادتنا وقرارنا الوطني.