على قدم وساق تجرى الاستعدادات لاستقبال 19 نوفمبر الجارى، هنا فى حارة البرقوقية بالخرنفش، الحارة المنسية منذ ما يزيد على 40 عاماً تستعيد شبابها من جديد، بعد تغيير بلاطها الأسمنتى وإنارة أعمدتها المظلمة منذ ما يقرب من 5 سنوات. حملة جديدة بدأها حى «وسط القاهرة» لرصف حارة البرقوقية وإنارتها وتنظيفها قبل أيام من الاحتفال المقرر إقامته فى الحارة يوم 19 نوفمبر للاحتفال بعيد ميلاد الفريق أول عبدالفتاح السيسى ابن المنطقة، الحملة استقبلها أهالى الحارة بحفاوة بالغة وفرحة عارمة: «الحمد لله إن الفريق السيسى من عندنا عشان ربنا يكتب لنا تبليط الحارة». أكثر من 30 متراً داخل الحارة انتهى عمال الحى من تبليطها، بينما بدأ تجريف باقى الحارة: «المشكلة أن الصرف الصحى عندنا بايظ وكل شوية المجارى بتطفح.. يعنى الرصف من غير تصليح شبكة الصرف يبقى إهدار مال عام» قالها أحد السكان، طلب عدم ذكر اسمه، وبرر: «الجيران ممكن يفتكرونى مش باحب الفريق السيسى، أقسم بالله أنا باحبه وعارف إنه مايرضيهوش الفلوس تروح فى الأرض». «هى بتتزوق من برّه وجوّه خرابة» قالها الحاج أحمد، أحد أهالى البرقوقية القدامى، مستنكراً الاحتفال بعيد ميلاد أحد أبنائها «السيسى» بينما يعانى أطفال الحارة من الأمراض والناموس بسبب المجارى التى تطفح باستمرار: «كل ورشة فى الحارة دفعت من خمسين ل100 جنيه عشان الرصف وفى الآخر سمعنا إن الرصف مش هيشمل الحارة كلها، وهيقف بعد بيت الفريق بكام متر.. بس لو ده حصل أنا هاروح أشتكى للفريق نفسه».