قال رئيس مجلس المهندسين الأوغندى، أويتونج أودونجو، إن الفترة المقبلة ستشهد استقدام عدد من مهندسى مصر ممن يمتلكون خبرات واسعة إلى أوغندا، للاستفادة من خبراتهم لتحقيق التقدم فى مجالات الطرق والأنفاق والبناء، وعبّر «أودونجو» عن سعادته بزيارة عدد من الشركات الهندسية المصرية، بالإضافة إلى أنفاق قناة السويس الجديدة بشمال الإسماعيلية، والشركة الهندسية للتعمير فى الإسكندرية، ومكتبة الإسكندرية، والأهرامات والمتحف المصرى. وأشار «أودونجو»، فى حواره ل«الوطن»، إلى أن المهندسين المصريين حققوا العديد من الإنجازات على أرض الواقع دون أى تدخلات أجنبية، لافتاً إلى أن البروتوكول الذى تم توقيعه مع نقابة المهندسين المصرية سيفتح العديد من مجالات التعاون فى إطار أواصر الصداقة بين مصر وباقى الدول الأفريقية، خاصة أوغندا.. وإلى نص الحوار. «أودونجو» ل«الوطن»: نسعى لاستقدام خبرات مصرية لتحقيق التنمية بمجالات الطرق والبناء والأنفاق ما أبرز أوجه التعاون بين مجلسكم ونقابة المهندسين المصرية؟ - مجالات التعاون كبيرة بين مجلسنا ونقابة المهندسين فى مصر، خاصة فى مجال تدريب المهندسين والفنيين، وسيعمل كل من البلدين من خلال مؤسساتهما الهندسية فى توفير سبل التعاون المطلوبة. وسبب وجودى فى مصر أننى تلقيت دعوة من قبَل نقابة المهندسين المصرية لتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين فيما يخص المجال الهندسى، بالإضافة إلى التجول فى بعض الشركات الهندسية المصرية، لرؤية كيفية العمل بها، وكيفية تطور المستوى الهندسى المصرى فى كافة المجالات، وأود أن أؤكد أن هذا البروتوكول سيسمح بالطبع بفتح مجالات متنوعة للتعاون بين الشعبين المصرى والأوغندى، ليس فى مجال الهندسة فحسب، بل على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية. وكيف ستترجمون هذا التعاون على أرض الواقع؟ - فى الفترة المقبلة سنسعى لاستقدام عدد من مهندسى مصر ممن يمتلكون خبرات واسعة إلى أوغندا، ونستفيد بخبراتهم لتحقيق التقدم فى مجالات الطرق والأنفاق والبناء وأشياء أخرى كثيرة. قلت إن المؤسستين الهندسيتين المصرية والأوغندية ستعملان على تطوير مجالات التدريب الهندسى والفنى.. كيف سيتم ذلك؟ - فيما يخص التدريب الفنى والهندسى، قمنا بعمل زيارة لشركة المقاولون العرب، التى تعد من أكبر الشركات الهندسية على مستوى الشرق الأوسط، وتكلمنا مع مسئول التدريب بها، ثم اتفقنا فى النهاية على أن يتم توفير فرص تدريب من قبَل الشركة لمهندسى أوغندا، لكن من خلال تعاون رسمى بين نقابة المهندسين المصرية، ومجلس تسجيل المهندسين الأوغندى المعروف ب«ERB». وما دور ال«ERB»؟ - هو الجهة المنوط بها تقديم الاعتماد الحقيقى والرسمى للمهندس الأوغندى، ولا يمكن لأى مهندس فى أوغندا أن يمارس عمله دون تصريح من مجلس تسجيل المهندسين الذى أُشرف عليه حالياً. تتحدث بحماس واضح عن شركة المقاولون العرب.. لماذا؟ - لا يوجد مهندس واحد فى أوغندا لم يسمع عن شركة المقاولون العرب، وهذه السيرة الطيبة التى أتكلم بها عن الشركة لم تأت من فراغ، فهى مساهمة فى أوغندا فى بناء منشآت عدة من مستشفيات وطرق وشركات، حتى إنه لم يغفل عنها بناء أسواق تجارية شرائية فى أوغندا، وأشعر بانحياز شديد لهذه الشركة، خاصة أنها قامت بتأسيس الجامعة التى كنت أدرس بها. لا يوجد مهندس واحد عندنا لم يسمع عن «المقاولون العرب».. والشركة أنشأت الجامعة التى تلقيت فيها تعليمى على المستوى الرسمى كيف تتم الاستفادة من العلاقة الطيبة بين مجلسكم ونقابة المهندسين المصرية؟ - العامل الأساسى الذى نسعى إليه الآن هو تقوية العلاقات بين الشعبين، وعلى أساس هذه العلاقة الطيبة سينعكس ذلك بالإيجابية على المستويات الرسمية فى مجالات التطوير والتنمية المختلفة. زرتم العديد من الشركات الهندسية فى مصر، فما انطباعكم عنها؟ - شعرنا بسعادة بالغة لما وجدناه فى الشركات الهندسية المصرية، خاصة شركة بتروجت، فهذه الشركة المميزة فى أعمال الغاز والبترول، والمساهمة بشكل كبير فى بناء أنفاق قناة السويس شعرنا أمامها بالانبهار، ويمكننا القول إننا خرجنا بحقيقة صريحة ولا يمكن إغفالها من وراء زيارتنا للشركات الهندسية المصرية وكذلك مشاهدتنا للعديد من الأبنية والمنشآت على أرض الواقع، هى أن جميع ما يتم تنفيذه فى مصر يتم بأيدٍ مصرية خالصة، ودون أى تدخل أجنبى، الأمر الذى نشعر تجاهه بالفخر والعظمة.