سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل«ساعاتالحرب الإخوانية» على جامعة المنصورة نور السيد: الجامعة تحولت إلى ساحة حرب.. ومصدر أمنى: لم ندخل الجامعة إلا بعد موافقة رئيسها ووزير التعليم العالى
أعلن طلاب الإخوان بجامعة المنصورة، بتحريض من بعض الأساتذة، الحرب على الجامعة، بعد الاشتباكات التى شهدتها أمس الأول، وأسفرت عن إصابة العشرات، وإتلاف بعض منشآت الجامعة، التى تحولت إلى ساحة حرب. «الوطن».. رصدت 6 ساعات من الاشتباكات الدموية، التى أسفرت عن إصابة 78 طالباً وطالبة، والقبض على 39، وتحرير محاضر ل21، وحرق مكتبى قائد حرس مدخل الجامعة بشارع الجلاء، وتحطيم عدد من السيارات داخل وخارج الجامعة، ثم دخول الشرطة لساحات حرم الجامعة ب4 سيارات مدرعة للسيطرة على الاشتباكات. بدأت الأحداث بعد تنظيم طلاب الإخوان مسيرة، انطلقت من أمام كلية الهندسة، تحت شعار «يوم الكرامة»، وطافت المسيرة عدة كليات، حتى وصلت إلى بوابة الجلاء، وقاموا بفتحها والخروج منها، إلى شارع جيهان، فوقعت اشتباكات عنيفة بين طلاب الإخوان المتظاهرين من جهة وبين الباعة الجائلين والأهالى من جهة أخرى، واستخدم طلاب الإخوان الطوب والحجارة والألعاب النارية والمولوتوف، ما أحدث شغباً هائلاً وترويعاً لطلاب الجامعة، خاصة فى مدينة الطالبات وكلية التربية المجاورتين للأحداث، وانتقل اللواء سامى الميهى، مدير أمن الدقهلية، والعميد السعيد عمارة، مدير المباحث الجنائية، وضباط إدارة البحث الجنائى إلى موقع الاشتباكات، مدعمين بتشكيل من الأمن المركزى، ومدرعتين. محمود عبدالقادر، طالب بكلية التربية، قال ل«الوطن»: الاشتباكات بدأت بسيطة مع عدد محدود من طلاب الإخوان داخل الجامعة وخارجها من المعارضين لهم، وبعدها تدخلت قوات الشرطة وأطلقت الغازات المسيلة للدموع لتفريق الطلاب، والحد من الاشتباكات، إلا أن قنابل غاز سقطت فى مدينة الطالبات المجاورة للأحداث، فتسببت فى اختناقات كبيرة، وبدأ طلاب الإخوان فى الرد بالمولوتوف والألعاب النارية والشماريخ، وأكد أن قوات الأمن تدخلت لفترة محدودة للسيطرة على الموقف، والتزمت الحياد. وأشار السيد عبدالحميد، طالب بكلية الطب، إلى أن طلاب المحظورة عندما حاولوا الخروج من بوابة الجامعة وتصدى لهم الباعة الجائلون وبعض الأهالى، عادوا إلى داخل الحرم الجامعى وألقوا زجاجات المولوتوف والشماريخ والألعاب النارية على معارضيهم وبعضهم نزع اللوحات الإرشادية بالجامعة واستخدمها فى الاعتداء على زملائه. «كان منظراً فظيعاً لم أره فى حياتى.. ولم أتخيل أنى فى حرم جامعى، بل ساحة حرب».. هكذا عبرت نور السيد، طالبة بكلية الهندسة، عما حدث وقالت ل«الوطن»: «حاولت أن أتابع الأحداث عن قرب، فصعدت إلى سطح المدينة الجامعية ومع تصاعد الأحداث، وجدنا مكاتب حرس الجامعة تحترق ثم المكتب المقابل له ولا أحد يمكنه الاقتراب منها، وكانت النار تزداد مع مرور الوقت، وبعد فترة وصلت سيارة إطفاء أخمدت النار فى وقت قصير». «اختبأ طلاب الإخوان مثل الفئران فى مجمع الخدمات وكلية الصيدلة».. هذا ما قاله مصطفى حوالة، طالب بكلية التربية الرياضية، وأضاف ل«الوطن»: «طاردنا طلاب الإخوان فاختبأوا فى مجمع الخدمات ومنهم من دخل كلية الصيدلة أو كلية التربية ولكن الشرطة ألقت القبض عليهم وفرضت سيطرتها على الأحداث». من جانبه.. أفاد مصدر أمنى بأن قوات الأمن لم تتحرك إلا بعد التنسيق مع الدكتور السيد عبدالخالق رئيس الجامعة والذى سمح لنا بدخول الجامعة، بعد الاتصال بوزير التعليم العالى الدكتور حسام عيسى، مضيفاً أنه تم إلقاء القبض على 42 طالباً، خرج 21 طالباً منهم، وتم تحرير محاضر للآخرين، بتهمة الشغب وتحطيم المنشآت العامة والخاصة، فيما أكد مصدر طبى ل«الوطن» أن مستشفى الطلبة استقبل 50 مصاباً ومصابة باختناقات نتيجة إلقاء الغاز المسيل للدموع كما استقبل مستشفى الطوارئ نحو 28 طالباً مصابين بجروح قطعية وكدمات وحروق وتم علاجهم جميعاً وخرجوا من المستشفيات. وكشف أحد قيادات الجامعة، أنه تم رصد عدد من أعضاء هيئة التدريس كانوا يحرضون الطلاب على التظاهر، وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضدهم، لافتاً إلى أن عدداً منهم دعا إلى وقفة احتجاجية قبل اندلاع الاشتباكات، وقال إنهم أصدروا بياناً اتهموا فيه رئيس الجامعة بالتواطؤ مع الشرطة، ما تسبب فى اشتعال غضب الطلاب ضد إدارة الجامعة وقاموا بالعمليات التخريبية التى قاموا بها. «حقنا ومش هنسيبه»، هكذا تحدى طلاب الإخوان إدارة الجامعة والشرطة وأعلنوا عن استمرارهم فى التظاهر مهما حدث، وقال بعضهم ل«الوطن»: سوف نواصل التظاهر حتى يتم إطلاق سراح زملائنا المحبوسين. من جانبه، دعا الدكتور السيد عبدالخالق، رئيس جامعة المنصورة، أمس، إلى عقد اجتماع طارئ، لمجلس الجامعة، لاتخاذ قرارات لحماية الجامعة من شغب طلاب الإخوان الذين أشعلوا النار فى منشآت الجامعة. وقال «عبدالخالق» ل«الوطن»: «نحن مع التظاهر السلمى الذى لا ينطوى على عنف ولا استخدام سلاح»، وأكد أن كل من حرّض وأشعل النار لا بد أن يتحمل نتائج ما فعل، وأشار إلى أنه تم تكليف الإدارة الهندسية بالجامعة لتقدير حجم التلفيات والخسائر وسيتم تطبيق القانون على الطلاب المحرضين.