وجه المستشار حسام الغريانى رئيس «التأسيسية»، تحذيراً لأعضاء الجمعية من الاستمرار فى الشد والجذب فى محاولة لفرض مواد لصالح حزب أو جماعة أو فئة، وشدد على أن عدداً كبيراً من اللجان جاءت بمواد غريبة ما أنزل بها الله من سلطان لا يصح أن يأتى بها الدستور. وأشار خلال الجلسة العامة، أمس، إلى وجود لجان تعمل على نصوص الدستور وكأنها برنامج عمل حزبى أو وزارة وهذه البرامج تتغير لكن الدساتير لا تتغير، وكشف ملاحظته لوجود مطالبات وضغوط لوضع نصوص تتعلق بفئة أو طائفة معينة، بما لا يتناسب مع الدستور. وقال: «يجب أن نقدم الدستور للشعب فى الاستفتاء لتكون عليه أغلبية ولا أقول حاشا لله 99,9% فهذا كان تزويرا، وإنما لا بد أن تكون نسبة الإجماع 80%، وإذا وافق عليه 51% فقط يبقى فشلنا، وسيحتاج الدستور لتعديل وسيكون فيه أمور متفجرة، لذلك سنضع بالدستور ما نتفق عليه وندع ما لا نتفق عليه». وأضاف: «جئنا لنمثل مصر ولا نعد دستوراً لحزب أو لطائفة أو فئة أو إقليم، وشعب مصر لن يرضى منا بغير ذلك، والدعوة كانت واضحة منذ البداية بأن نخلع كل الانتماءات الحزبية لكن هذه الحقيقة تغيبت، والدستور له معالم تختلف عن اللوائح والقوانين وخطة الحكومات والأحزاب وبرامجها». ولفت إلى أنه لن يسمح بأن يأتى أحد وفى ذهنه أمل خاص بفئة أو طائفة ويقاتل فى وضعه، وقال: «إحنا كده بنضيع وقت». وشدد الغريانى على أنه يجب أن يوضع فى الدستور ما يصعب تعديله على أى حكومة أو برلمان وأن يكون المرجع فيه إلى الشعب. وفى بداية الجلسة، دعا الغريانى أعضاء الجمعية للجلوس فى صمت لمدة دقيقة، حداداً على أرواح شهداء أحداث رفح، والدعاء لهم وقراءة الفاتحة.