فتحت مراكز الاقتراع في باكستان، صباح اليوم، أمام 106 ملايين من الناخبين للإدلاء بأصواتهم في ثاني انتخابات عامة تشهدها البلاد لانتخاب برلمان ومجالس محلية جديدة، وربما رئيس مجلس وزراء، إلا أن الساعات الأولى من الاقتراع شابتها أعمال عنف بتفجير في "كويتا"، غرب باكستان، أدى لمقتل 22 شخصا. اقرأ أيضاً: باكستان تغلق حدودها مع أفغانستان وتنشر آلاف الجنود خلال انتخابات اليوم يتوقع الكثيرون ألا يستطيع المتنافسون على تشكيل حكومة مدنية أخرى إلا من خلال نظام "الحكومة الإئتلافية". وفيما يلي أبرز الشخصيات المتنافسة على الانتخابات: شهباز شريف تولى "شهباز"، 68 عاماً، رئاسة حكومة إقليم البنجاب، أكثر الأقاليم الباكستانية سكاناً بعد انتخابه من قبل برلمان الإقليم عام 2013، بعد يوم من انتخاب شقيقه الأكبر نواز شريف، رئيس مجلس الوزراء المسجون حالياً لإدانته في قضية فساد بعد الكشف عن أوراق باناما. وتعرض للنفي مع أخيه وكامل عائلته إلى السعودية بعد الانقلاب العسكري الذي قاده برويز مشرف عام 1999. ويقود "شهباز" حملة الدعاية للرابطة الإسلامية للوصول لمنصب رئيس الحكومة. عمران خان يتزعم "خان"، 65 عاماً، حزب حركة الإنصاف ولاعب كريكت عالمي سابق، ودخل المعترك السياسي منذ أكثر من عقدين من الزمن دون أن يصل إلى منصب رئيس الحكومة. ويصفه البعض بأنه مرشح المؤسسة العسكرية رغم نفي "خان" والمؤسسة العسكرية. وتأتي هذه المزاعم بعد تصريحات ل"خان" يمتدح فيها قائد الجيش الباكستاني، قمر جاويد باجوا، بأنه "قد يكون أكبر نصير للديمقراطية شاهدناه في تاريخ باكستان كله". بيلاوال بوتو زارداري تخرج "بوتو"، 29 عاماً، من جامعة أوكسفورد البريطانية، وهو نجل رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو، وحفيد رئيس الوزراء الراحل ذو الفقار على بوتو ،الذي أعدمه الجنرال ضياء الحق بعد قيادة الأخير انقلاباً عسكرياً في سبعينيات القرن الماضي. ويخوض "بوتو" الانتخابات تحت مظلة حزب الشعب الباكستاني، وهي أول انتخابات يخوضها الحزب. تعتبر "باكستان" من الاقتصاديات النامية في العالم، 200 مليون نسمة، إلا أنها البلد المسلم الوحيد الذي يمتلك أسلحة نووية. ويتأرجح الحكم في البلاد منذ استقلاله 1947 بين العسكر والمدنيين. اقرأ أيضاً على الوطن: الطائفة الأحمدية في باكستان تقاطع الانتخابات رفضا ل"التمييز"
