قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل تعلق آمالها فيما يخص علاقاتها مع مصر حاليا على رئيس المجلس العسكري المشير محمد طنطاوي، وذلك بعد أن قامت جماعة الإخوان المسلمين بتوجيه أصابع الاتهام حول هجوم "رفح" إلى الموساد وإسرائيل، ودعت إلى إعادة النظر في معاهدة السلام الإسرائيلية- المصرية. وأبرزت الصحيفة تعليمات المشير طنطاوي للقوات المسلحة بالانتقام من القتلة، وبضرورة تعزيز التعاون والعلاقة بين القوات المصرية وقبائل البدو في شبه جزيرة سيناء لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة ورصد بؤر تمركز العناصر الإرهابية. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن "الرئيس مرسي والبرلمان المصري يستغرقون وقتا طويلا في اتخاذ القرار المناسب لأنهم مازالوا حديثي عهد بالسلطة ويتلمسون طريقهم للحكم". وتوقعت المصادر أن "يزداد التعاون بين مصر والجيش الإسرائيلي، لكن الاحتمال العكسي وارد أيضاً، فقد تتدهور الأمور إلى الأسوأ، ويتضح أن الحكومة المصرية غير فاعلة، وأن تقوم مجموعات ذات أفكار أيديولوجية معينة بشل حركتها، لكن الواضح حاليا أن الأمور في مصر تتجه نحو تعزيز التعاون، حيث شاهدنا طنطاوي ومرسي معا في الميدان". وأشارت الصحيفة إلى أن المصادر السياسية الإسرائيلية لم تبد تفاؤلا مفرطا حيال مستقبل العلاقات بين تل أبيب والقاهرة، وقالت إن "من السابق لأوانه تحديد شكل العلاقات في المستقبل"، وأضافت "لا توجد خلافات في الرأي بين مرسي والجيش، وهذا في صالح إسرائيل، وإذا عززوا الإجراءات الأمنية على سيكون ذلك في صالح إسرائيل أيضا، سواء ما سيفعلونه في غزة أو على الحدود".