أعلن الائتلاف الوطني السوري، في بيان اليوم، أن المعارضة السورية وافقت على المشاركة في محادثات السلام الدولية في جنيف، واضعا عدد من الشروط التي يتعين تلبيتها قبل المحادثات، والتي تتصدرها إنشاء مجلس انتقالي وضمان السماح لوكالات الإغاثة بالوصول إلى المناطق المحاصرة، والإفراج عن السجناء السياسيين. وأكد الائتلاف السوري، في بيانه، أنه تم تعيين لجنة لمواصلة المحادثات مع قوى الثورة داخل سوريا وخارجها، لشرح موقفها بشأن "جنيف 2"، وقال أديب الشيشكلي، عضو الائتلاف، إن "كل ما يسعنا عمله هو أن نأمل بأن تنتهي المحادثات برحيل بشار الأسد". واشترط الائتلاف ألا يكون ل"الأسد" أي دور في مستقبل سوريا، فيما قال المنسق الإعلامي والسياسي للجيش الحر لؤي المقداد، لقناة "العربية"، إن أعضاء الائتلاف صوتوا على بيان يضمن المشاركة في "جنيف" شرط نقل السلطة لهيئة حكم انتقالية لا مكان فيها ل"الأسد" وأعوانه. وفي سياق متصل، قال نائب رئيس المجلس التنفيذي ب"حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، إن "المراهنة على انسحاب (حزب الله) من سوريا تحت الضغط أو مقابل مقعد نيابي إضافي، سخافة"، وأضاف: "لسنا أهل البيع والشراء على المبادئ الوطنية، موقفنا تجاه ما يحدث في سوريا وطني بامتياز في الدفاع عن لبنان وشعبه ومقاومته". واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان، القوات الجوية السورية باستخدام قنابل حارقة في عشرات الهجمات خلال العام الماضي، داعية إلى إدانة هذه الهجمات وتشديد القوانين الدولية التي تقيّد انتشارها، ووثقت المنظمة واحدة من أولى حالات استخدام القنابل الحارقة في ضاحية داريا قرب دمشق. وقالت: "القنبلة تزن نصف طن وقتلت 37 شخصا في مدرسة بمحافظة حلب في شمال البلاد"، فيما استعاد الجيش السوري سيطرته الكاملة على منطقة اللواء 80 في ريف حلب، وشهدت هذه القاعدة العسكرية التي كان يسيطر عليها مسلحو المعارضة السورية منذ فبراير اشتباكات عنيفة. وأعلن "الكرملين" الروسي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى اتصالا هاتفيا مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لبحث الجهود الدولية لإنهاء الأزمة السورية، وقال: "الملك عبدالله وبوتين، أعربا عن اهتمامهما المشترك في تعزيز التعاون بينهما، ومواصلة الاتصالات على مختلف الأصعدة بهدف المساعدة على حل الخلافات العالمية".