تظاهر المئات من أهالى محافظتَى البصرة وذى قار جنوبالعراق، اليوم، مطالبين بإقالة مسئولى المحافظتين، وتوفير الخدمات العاجلة، ومحاسبة الفاسدين، فى الوقت الذى دعا فيه ناشطون إلى احتجاجات مماثلة فى «بغداد» بعد يوم من وصولها إلى محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية. وتشهد محافظاتالجنوبالعراقى، للأسبوع الثانى على التوالى، تظاهرات غاضبة، تخللتها أعمال عنف أوقعت قتلى وجرحى، إلى جانب اعتقال المئات. وتجمّع مئات المحتجين أمام مبنى محافظة البصرة وسط المدينة، رغم الإجراءات الأمنية المشددة التى فرضتها قوات مشتركة منذ ساعات الفجر. بدء إجلاء مقاتلين ومدنيين من القنيطرة على هضبة الجولان السورية وفى محافظة «ذى قار» تجمّع المئات من الأهالى فى ساحة «الحبوبى» وسط مدينة الناصرية مركز المحافظة، رافعين لافتات تطالب بمحاسبة الفاسدين وتوفير الخدمات العاجلة، معتبرين أن بعض أقضية المحافظة باتت منكوبة بسبب سوء الإدارة والإهمال الحكومى. ويبدو أن الاحتجاجات آخذة فى الاتساع، حيث دعا العديد من لجان تنسيق التظاهرات إلى الخروج بمظاهرة فى ساحة التحرير فى العاصمة بغداد، اليوم، لمساندة مطالب المحافظاتالجنوبية، بحسب ما نقلت قناة «سكاى نيوز»، التى وصفها المحلل السياسى العراقى حازم العبيدى ب«الانتفاضة الشعبية»، مضيفاً، ل«الوطن»: «العراق بحاجة إلى تغيير ومحاسبة للفاسدين». فيما أعلنت مفوضية حقوق الإنسان فى العراق، اليوم، أنه تم الإفراج عن 336 معتقلاً على خلفية التظاهرات الأخيرة، بعد مطالبة رئيس المفوضية بسرعة الإفراج عن المعتقلين. وفى سوريا بدأت، عصر اليوم، عملية إجلاء مقاتلين ومدنيين من محافظة القنيطرة السورية، حيث تقع هضبة الجولان، بموجب اتفاق أبرمته روسيا مع الفصائل المسلحة فى المنطقة، وفق الإعلام الرسمى السورى. من جهته، جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، اليوم، التأكيد للرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن إسرائيل ستتحرك ضد الوجود الإيرانى فى سوريا. وأعلنت الأممالمتحدة أن 750 ألف نازح داخل سوريا عادوا إلى بلداتهم فى النصف الأول من 2018، أى قرابة العدد الإجمالى للعائدين العام الماضى.