رفض العداء الجامايكى أوسين بولت الفائز بذهبية سباق 100 عدو فى دورة الألعاب الأولمبية الحالية، وصفه بأنه أصبح أسطورة، بعدما قطع السباق فى زمن 63ر9 ثانية (رقم أولمبى جديد)؛ لينال لقب أسرع عداء فى العالم، والرقم الذى سجله بولت هو الثانى الأفضل فى كل الأزمنة علما بأنه يحمل الرقم القياسى ومقداره 58ر9 ثانية سجله فى بطولة العالم فى برلين عام 2009. وأحرز الفضية مواطنه يوهان بلايك 75ر9 ثانية معادلا رقمه الشخصى، والبرونزية للأمريكى جاستين جاتلين 79ر9 ثانية فى سباق أطلق عليه لقب سباق العصر، وقد جاء على قدر التطلعات حيث نزل العداءون الثمانية تحت حاجز التسع ثوان، باستثناء الجامايكى أسافا باول الذى أصيب فى الأمتار الأخيرة. وقال بولت: لقب أسطورة يحتاج إلى مشوار طويل حققت نصفه عن طريق الفوز بذهبية 100 متر، ولكن يبقى النصف الآخر، وهو أن أفوز بسباق 200 متر حتى تكتمل الأسطورة. وعند سؤال بولت عن إهدائه الفوز لبلاده فى عيد استقلالها الخمسين، قال: الأهم أننى أهديه لهؤلاء الذين شككوا فى قدراتى قبل انطلاق السباق؛ لكننى أثبت لهم أننى الأفضل على الإطلاق. وكان بولت أذهل عالم ألعاب القوى بإحرازه ثلاث ذهبيات وتحطيمه الأزمنة القياسية لسباقات 100 متر و200 متر والتتابع 4×100 متر فى دورة الألعاب الأولمبية السابقة «بكين 2008» ليصبح نجم النجوم عالميا. وأحرز بولت ذهبيات السباقات الثلاثة نفسها فى بطولة العالم فى العام التالى عام 2009 مسجلا أزمنة قياسية جديدة فى السباقين الفرديين، 58ر9 ثانية و19ر19 ثانية على الترتيب، كما أحرز بولت ذهبيتى 200 متر و4×100 متر فى بطولة العالم التالية عام 2011. ولكن أكثر ما علق فى الأذهان من تلك البطولة، كان البداية الخاطئة لسباق 100 متر التى أدت لاستبعاد بولت من السباق مما أعطى لمواطنه يوهان بليك فرصة ذهبية لإحراز لقب السباق بسهولة. وتمكن بليك بعدها من التفوق على بولت فى سباقى المائة متر و200 متر خلال التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن فى جامايكا، فيما أضافت الإصابة بشد فى أربطة الساق المزيد من الشكوك حول ما يمكن أن يحققه بولت من نتائج فى لندن. وبذلك باتت هالة من الشكوك تحيط ببولت، الذى أشعل مضامير السباقات حول العالم بسرعته الكبيرة، مع توجهه إلى لندن.