سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن بوست: البدو جهزوا أسلحتهم لمواجهة السلطات المصرية إذا «فكرت» فى اعتقالهم شيوخ القبائل: الانتقام من الأمن والتعاطف مع الفلسطينيين وراء الحادث الإرهابى.. والجيش الإسرائيلى: قلقون من عدم سيطرة مصر على حدودها
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فى تقرير لمراسلها من رفح، إن بعض البدو، الخائفين من تكرار سيناريو التعامل الأمنى الصعب معهم، بعد الهجمات الإرهابية فى سيناء، عامى 2004 و2006، استعدوا بما يملكونه من أسلحة، مهربة من ليبيا، وقرروا استخدامها إذا فكرت السلطات المصرية فى شن اعتقالات جماعية ضدهم. واعتبرت الصحيفة أن الهجوم التى وقع باستخدام متفجرات وأسلحة خفيفة، يعد أخطر مؤشر الآن على أن الجماعات الإسلامية المتطرفة أحكمت قبضتها على سيناء، وأصبحت تمثل تهديدا خطيرا للتعايش السلمى «القلق» بين مصر وإسرائيل، وأشارت إلى أن أهداف منفذى الهجوم غير واضحة حتى الآن، لكن شيوخ القبائل، الذين تحدثوا لمراسل الصحيفة، يرجحون أنهم مدفوعون بالرغبة فى الانتقام من القوات المصرية، التى تسىء معاملتهم، إضافة لتعاطفهم مع الفلسطينيين. وحسب شيوخ البدو، فإن هذه الجماعات أقامت معسكرات تدريب فى شمال سيناء، ونفذت سلسلة من الهجمات على قوات الجيش خفيفة التسليح، مؤكدين أن الجماعات المسلحة ظلت بعيدة عن الأضواء ولم تعلن عن نفسها إلا مؤخرا، حيث أعلن جهاديون، فى بيان يوم الأربعاء الماضى، تأسيس جماعة جديدة اسمها «جنود الشريعة الإسلامية، أكدوا فيه أن رجالا ممن قاتلوا فى الشرق والغرب يقاتلون معهم، وقدموا 5 مطالب للحكومتين المصرية والأمريكية، من بينها إقامة الشريعة فى مصر وتكون البداية من سيناء، والإفراج عن المعتقلين، وانسحاب القوات الأمريكية المشاركة فى قوات حفظ السلام فى سيناء بموجب اتفاقية السلام منذ عام 1979. وفى تقرير آخر، نقلت الصحيفة عن متحدث للجيش الإسرائيلى قوله إن المخابرات الإسرائيلية توافرت لديها تقارير عن هجوم إرهابى وشيك، وبالتالى كانت قادرة على إحباط الهجوم الذى أودى بحياة 16 جنديا مصريا وسرقة مدرعتين، بهدف اختراق السور الأمنى ودخول إسرائيل، وأضافت الصحيفة أن الهجوم، الأخطر منذ سنوات ضد القوات المصرية، أثار مخاوف إسرائيل مجدداً من عدم قدرة الحكومة المصرية على السيطرة على الحدود، التى ظلت هادئة بين البلدين لأكثر من 30 عاما، منذ توقيع اتفاقية السلام بينهما، قبل أن تغرق مصر فى الفوضى بعد سقوط مبارك.