سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وفد القوى السياسية بموسكو يدعو إلى تطوير العلاقات المصرية الروسية وإقامة علاقات استراتيجية معها «الجمل»: ما يحدث فى مصر يقل كثيراً عما تشهده دول مماثلة.. و«العرابى»: البلدان لديهما علاقات تاريخية قوية
دعا وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية، الذى يزور موسكو حالياً، إلى تطوير العلاقات المصرية الروسية خلال الفترة المقبلة، وإقامة علاقات استراتيجية من أجل تحقيق توازن بشأن العلاقات المصرية الأمريكية، وخدمة المصالح المشتركة للبلدين. وقال الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء الأسبق، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده وفد القوى السياسية بمقر السفارة المصرية فى موسكو، إن الوفد حريص على دعم وتطوير وتوثيق أوجه التعاون المشترك مع روسيا فى شتى المجالات، لما لذلك من تحقيق لمصالح مشتركة لشعبى البلدين الشقيقين، اللذين تربطهما معاً أواصر تاريخية مشتركة. وأعرب عن تقدير شعب مصر لروسيا لدورها التاريخى فى دعم مصر ومساعدتها فى مسيرة التنمية خلال حكم الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، الذى تجسدت أسمى صوره فى بناء السد العالى وإنشاء المشروعات القومية العملاقة وإمدادها بالسلاح الذى تمكنت من خلاله من تحقيق نصر أكتوبر المجيد. وناشد «الجمل» المواطنين الروس بزيارة مصر ومقاصدها السياحية، مثل الأقصر وشواطئ البحر الأحمر وغيرها، مؤكداً أن مصر بلد أمن وأمان، وأن ما يحدث من جرائم محدودة على أراضيها يقل كثيراً جداً عما يحدث فى دول مماثلة. من جانبه، قال السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر ووزير الخارجية الأسبق، إن وصول وفد «الدبلوماسية الشعبية» إلى موسكو فرصة جيدة لترجمة العلاقات الودية التقليدية إلى مستوى جديد بين البلدين، مضيفاً أن الغرض من الزيارة هو مناقشة آفاق العلاقات المصرية الروسية، مشيراً إلى أن هناك أسباباً كثيرة للاعتقاد بأن الفترة المقبلة ستشهد انتقالاً فى العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد. وأشار خلال المؤتمر إلى أن مصر تمر الآن بفترة صعبة فى تاريخها، وهذا يتطلب تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة، مضيفاً: «نحن لا نخفى حقيقة أن مصر حالياً فى حاجة إلى الدعم السياسى والاقتصادى، وأعتقد أن روسيا قادرة على تقديم الدعم لنا فى هذا الوقت الصعب، خصوصاً أن بين البلدين علاقات تاريخية قوية، وعلينا جميعاً أن نتذكر أن روسيا فعلت الكثير لمصر أثناء بناء السد العالى وخلال حرب 1973، لذلك لدينا أساس قوى للعلاقات الجيدة مع موسكو، لكننا نسعى لمزيد من التطوير، خصوصاً بعد الزيارة المقررة لسيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى إلى القاهرة منتصف نوفمبر الجارى، ونحن نعتقد أن روسيا صديق موثوق فيه جداً». وقال المستشار أحمد الفضالى، المنسق العام لتيار الاستقلال، إنه عقب ثورة 30 يونيو استرد الشعب المصرى إرادته الكاملة، وطالب بإعادة العلاقات الطبيعية مع روسيا بما يخدم مصالح شعبى البلدين واستكمالاً لمسيرة تاريخية من التعاون بين البلدين، معرباً عن تقدير الشعب المصرى قيادة وحكومة وشعباً لروسيا وموقفها الداعم لثورة 30 يونيو والمساند لإرادة شعبها وجيشها الحر الذى حمى ثورة الشعب. وأوضح الإعلامى وائل الإبراشى أن شعب مصر ثار فى 30 يونيو ضد نظام حكم الإخوان حينما أيقن أنه نظام فاشى استبدادى، وأنه ينتمى إلى تنظيم دولى يرتبط بأجهزة مخابرات 5 دول يعمل على تحقيق مصالحها على حساب الشعب المصرى. مشيراً إلى أن هناك وعياً داخل مصر على أن العلاقات المصرية الروسية أصبحت مصيرية ولم تعد خياراً يقبله أو لا يقبله أى من الطرفين.