بدأت من الصين وانتهت إلى روسيا، ثلاث قمم رئيسية عقدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام وبضعة أشهر منذ توليه الحكم في عام 2016، حيث تجتمع القمم على مبدأ مجيئها أو انعقادها في ظل توترات تشهدها البلدين من ناحية العلاقات على مختلف الأصعدة. الأولى من نوعها، هو شعار القمم الثلاث، حيث ينتظر العالم نتائج القمة الأولى التي يعقدها اليوم الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي في هلسنكي عاصمة فنلندا، والتي سبقتها قمة ترامب مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في سنغافورة حيث تصافح الزعيمان. وقال الزعيم الكوري، أن واشنطن وبيونغ يانغ تجاوزتا عقبات كي تعقد القمة، حيث لم يكن متصورًا في العام الماضي عقد القمة عندما تأجج التوتر في المنطقة بسبب برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية بعدما سارعت لتحقيق هدفها تطوير صاروخي نووي قادر على إصابة الولاياتالمتحدة، حسب ما نشر موقع "سكاي نيوز".
وتحدث ترامب في بادئ الأمر عن إمكانية إبرام صفقة كبرى مع كوريا الشمالية تقضي بتخليها عن برنامجها للصواريخ النووية والذي تطور بسرعة حتى صار ينطوي على تهديد للولايات المتحدة، لكنه خفض سقف التوقعات بعد ذلك متراجعا عن مطالبته الأصلية لكوريا الشمالية بنزع أسلحتها النووية على وجه السرعة. أما القمة الأولى التي عقدها ترامب كانت من نصيب الصين، حيث استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الصيني شي جينبينغ في منتجعه الخاص في ولاية فلوريدا في أول قمة تجمع الزعيمين، واعتبر ترامب أن هذه القمة "صعبة جدا"، وكان الرئيس الأمريكي اتهم الصين ب "اغتصاب الولاياتالمتحدة" في تصريح له العام الماضي، حسب ما جاء عبر موقع "بي بي سي" الإخباري، وكان ترامب أكد خلال حملته الانتخابية أن العجز التجاري الهائل وفقدان الوظائف في الولاياتالمتحدة لم يعد أمرًا يمكن تحمله. يعتبر السفير ناجي الغطريفي، مساعد وزير الخارجية الأسبق وخبير العلاقات الدولية، في حديثه ل"الوطن"، أن سعي ترامب لعقد هذه القمم الثلاث في هذه المدة محاولة لكسب بعض القوة في مناطق النزاع الحالية وإدارك أن الولاياتالمتحدة يجب أن تغير تهجها القديم وتجالس من يجمعهم بها توترات وهو ما يدل على تفهم للاحتياجات والأوضاع السائدة، خاصة فيما يتعلق بملف روسيا، والتي تعتبر القوى العظمى الأخرى المقابلة للولايات المتحدة، مشيرًا إلى مردود ذلك على دول العالم الثالث التي من المترقب أن تصب لصالحه خاصة وأنه تربطه روابط قوية بهاتين القوتين ومعهم الصين.