أسفرت معارك عنيفة بين ميليشيات متخاصمة عن مقتل شخصين في وسط طرابلس وأرعبت سكان العاصمة الليبية وعكست مجددا الفوضى السائدة في البلاد. فبعد عامين على مقتل الزعيم السابق معمر القذافي وسقوط نظامه ما زالت الميليشيات مسيطرة في ليبيا حيث تواجه السلطات الانتقالية صعوبات في إعادة تشكيل الجيش والشرطة وبالتالي فرض سلطتها. واندلعت المعارك في عدد من إحياء وسط المدينة في أعقاب وفاة قائد ميليشيا. وأعلن ناطق باسم وزارة الصحة الليبية، طالبا عدم كشف هويته، أن "شخصين قتلا وجرح 29 آخرون"، موضحا أن "معظم الجرحى غادروا المستشفى". وسمع سكان طرابلس طوال الليل إطلاق نار كثيف ومن أسلحة ثقيلة في عدد من إحياء وسط المدينة. وأصاب رصاص طائش عددا من المنازل. وصرحت خديجة الأربعينية التي كانت لدى قصاب حي الأندلس "كان مساء الأمس فظيعا. سقطت قذيفة في غرفة نوم جارنا. لحسن الحظ لم يكن أحد هناك". وبدأت المواجهات بحسب ما أعلن مسؤول أمني في طرابلس طلب عدم الكشف عن هويته، بعد وفاة قائد ميليشيا من مصراتة يدعى نوري فريوان، متأثرا بجروح اصيب بها عند حاجز لكتيبة من الثوار السابقين في سوق الجمعة، أحد أحياء شرق العاصمة.