شددت وزارة الداخلية إجراءاتها الأمنية، وأحكمت سيطرتها على الأماكن الحيوية في محافظات مصر المختلفة، استعدادا لمظاهرات تنظيم الإخوان. وتم تشديد الحراسات على مبانى المحافظات، والنيابات، والمحاكم، وأقسام الشرطة، ومحطات الكهرباء والمياه، وتم نشر الكمائن الشرطية المتحركة على الطرق السريعة، وكذلك الطرق الداخلية للمحافظات، وإمداد الكمائن الثابتة بالقوات والأسلحة والكلاب البوليسية، كما تم عمل غرفة عمليات بالوزارة للتواصل مع مديريات الأمن بالمحافظات لمتابعة المستجدات. وشهدت القاهرة في الساعات الأولى من صباح اليوم، استعدادات أمنية مشددة تحسبا لوقوع أحداث عنف وتجاوزات من تنظيم الإخوان، وقامت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بتأمين كافة المنشآت العامة والخاصة، وشهد محيط وزارة الداخلية ومجلسي الشعب والشورى استعدادات أمنية مشددة؛ حيث تم عمل عدة أكمنة ثابتة ومتحركة في الطرق المؤدية إليها، وتم تأمين المتحف المصري بعدد من تشكيلات الأمن المركزي والكلاب البوليسية، التي مشطت المنطقة، خشية وجود أي متفجرات فى محيط المتحف. كما شهد ميدان التحرير إجراءات أمنية مشددة، وتم وضع الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية في مداخل الميدان، وتم الدفع ب 12 مدرعة بميدان التحرير، كما تم الدفع ب 8 مدرعات في ميدان النهضة، وتم إغلاق الميدانين. وصرح مصدر أمني بوزارة الداخلية ل "الوطن" أنه تم تأمين جميع أقسام القاهرة بعدد من تشكيلات الأمن المركزي والقوات الخاصة، وتم توزيعهم على أسطح الأقسام وأمامها. وأكد المصدر أن الأقسام التي شهدت أعمال عنف واعتداءات، وتهريب بعض المتهمين، وسرقة الأسلحة منها في الفترة السابقة، تم تكثيف الإجراءات الأمنية عليها وتزويدها بعدد كبير من التشكيلات الأمنية. وأضاف المصدر أنه تم تأمين مطار القاهرة والطرق المؤدية إليه، بعدد من الأكمنة والكلاب البوليسية، وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة، كما تم تشديد الإجراءات الأمنية على البنوك ومحطات المترو الموجودة داخل محافظة القاهرة، بالإضافة لتشديد الإجراءات الأمنية على محطات الكهرباء والمياه في المحافظة. وأكد المصدر أنه تم صدور تعليمات لكل الضباط والأمناء والأفراد، بالتعامل بالذخيرة الحية مع كل من يخرج عن القانون، وأضاف المصدر أنه تم عمل غرفة عمليات داخل المديرية لمتابعة كل أقسام الشرطة، وذلك بالتنسيق مع مأموري الأقسام المختلفة. وأضاف المصدر أنه تم غلق ميدان رابعة العدوية، ووضع حراسة أمنية مشددة عليه، تحسبا لتوافد جموع المتظاهرين من الإخوان إليه مرة أخرى، بالإضافة إلى وضع عدد من قوات الأمن على مسجدي الفتح والإيمان، وتشديد الحراسة على قصر الاتحادية، وغلق الطرق المؤدية إلى وزارة الدفاع وقوات الحرس الجمهوري. كما تم الدفع بما يقرب من 15 تشكيل أمن مركزي، انتشرت في محيط مبنى المديرية ومنطقة بين السرايات. وعززت الإدارة العامة للمباحث من وجودها فى منطقة المهندسين، خاصة بالقرب من مسجد مصطفى محمود، وقامت الداخلية بوضع خطة لتأمين جميع المنشآت الحيوية والسياحية وأقسام الشرطة. وكثفت أجهزة الأمن من تواجدها حول مدينة الإنتاج الإعلامي، ودفعت بقوات من العمليات الخاصة لتأمينها.