مخاوف كثيرة تجددت في أوساط أصحاب "المخابز" فور إعلان الدكتور على مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أمس الثلاثاء، إضافة عنصر الحديد إلى رغيف الخبز، خصوصًا بعد انتشار شائعات بأن الوزارة ستضيف عناصر الهدف منها القضاء على الخصوبة عقب تزايد السكان. وبلغ عدد المستفيدين من دعم رغيف الخبز ودقيق المستودعات، وفق ما ورد بالبيان المالي للموازنة العامة للدولة للعام المالي 2018 /2019 نحو 78.6 مليون مصري، منهم 73 مليونًا يستفيدون من دعم رغيف الخبز بواقع 5 أرغفة للمواطن يوميًا، كما أن 5 ملايين فرد يستفيدون من دعم دقيق المستودعات بواقع 10 كيلوجرام دقيق للمواطن شهريًا. ويرى عدد كبير من مخابز المحافظات أن حل قضية رغيف الخبز ليس بإضافة عنصر "الحديد" من عدمه، مؤكدين أنهم يعانون من وجود دقيق سيء وله رائحة في بعض المحافظات، وشددوا على انه يجب ألا يطغى إضافة الفيتامين من عدمه على مشكلات المخابز وهي الجهة المنتجة له. وأشار أصحاب المخابز، أن أول المشكلات إعادة حساب التكلفة الحقيقية للرغيف عقب زيادة مستلزمات الانتاج، ومنهم عطية حماد رئيس شعبة المخابز بغرفة القاهرة الذي يري أن كل شئ ارتفع سعره، وقد اتفقت "الشعبة" قبل ذلك مع المسئولين علي تعديل الأسعار كل عام خاصة أن كل شئ يخضع للعرض والطلب، وأسعار الوقود ومستلزمات الانتاج والكهرباء وأجور العمالة ارتفعت بشكل كبير، الا ان الوزير الحالى يضرب عرض الحائط بكل هذه الارتفاعات، علي حد قوله. أضاف "حماد" ل"الوطن" أن التكلفة التى تطبق على اصحاب المخابز لا تزال غير عادلة لأنها لم تراع ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من دقيق وخميرة، بالإضافة إلى أجور العجان والخباز وتكلفة الكهرباء والمياه وغيرها من المصروفات التي يتحملها المخبز، مشيرًا إلى أن أجرة العجان ارتفعت لنحو 5 أضعاف ما كانت عليه لجميع مراحل الإنتاج. وكشف حماد، أن عنصر "الحديد" يضاف منذ سنوات ولكن بنسب تقرها المواصفات القياسية، وإذا زادت النسب المقررة أصبح لونة أخضر غامق وله اضراراً كثيرة على الصحة. ومن جهته، قال محمد كمال، رئيس شعبة المخابز بغرفة أسيوط، إن هناك مخاوف لدى مخابز الصعيد من الإضافات، ولا سيما مع وجود دقيق سيء، يؤدى إلى اهدار كبير في كميات رغيف الخبز وله رائحة عفنة. أما عبد العال درويش، رئيس شعبة مخابز الإسكندرية، يقول إن مصر لا تزال تعاني من سوء نوعية الاقماح المستوردة والمضارب غير المؤهلة وهو ما تتزايد معه المخاوف من تلك الشائعات، مطالبًا وزير التموين، بالعمل على تحسين نوعية الأقماح لضمان وصول رغيف خبز بمواصفات جيدة للمواطن. وأوصى "درويش"، الوزارات المعنية وخصوصًا "التموين" و"الصحة" بأن يتم وضع مواصفات قياسية لكل مكونات الرغيف منذ البداية، علي أن تكون البداية من القمح الذي يجب أن يكون صالحاً ومطابقاً للمواصفات القياسية وخالياً من السموم والفطريات. كان وزير التموين، أكد في بيان، أمس الثلاثاء، أنه جاري بحث إضافة عناصر الفيتامينات الغذائية كالحديد على الدقيق المستخدم في إنتاج الخبز البلدي، فضلًا عن إعداد نظام معلومات وخرائط جغرافية باستخدام تقنية الGIS لكل مراحل تداول وسلسة إمداد القمح والدقيق منذ وصوله بالموانئ أو توريده محليا وتخزينه بالصوامع والشون وطحنه بالمطاحن حتى توزيعه كدقيق على المخابز.