حمّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاحتلال الإسرائلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير حسن ترابي نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال. وقالت حماس - في بيان صحفي اليوم: "ننعي إلى شعبنا الفلسطيني المرابط وإلى عائلة الشهيد الأسير حسن عبد الحليم الترابي الذي ارتقى إلى العلا فجر هذا اليوم، في مستشفى سجن العفولة الإسرائيلي، بعد إهماله طبيا وبشكل متعمد من قبل إدارة ومصلحة السجون الإسرائيلية". وأضافت: استشهاد ترابي كان بسبب تركه مع مرضه حتى الموت والذي نعتبره انتهاكا خطيرا لحقوق الأسرى وجريمة نكراء تضاف إلى جرائم الاحتلال، تتحمل حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة عنها. واعتبرت الحركة أن "السياسة الإجرامية والإرهابية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتي أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 200 أسير فلسطيني تأتي نتيجة للانتهاكات الخطيرة والممارسات اللاإنسانية وسياسة التعذيب النفسي والجسدي والإهمال الطبي المتعمد والذي لا زال يعاني منها الكثيرون من الأسرى داخل المعتقلات". وناشدت "حماس"، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتحرك العاجل والضغط على حكومة الاحتلال التي تمارس الإرهاب بحق الأسرى وتنتهك كل القوانين الدولية في التعامل معهم وحرمان المرضى منهم من تلقى العلاج اللازم لإنهاء معاناتهم وإنقاذ حياتهم. كما دعتهم إلى ضرورة أخذ دورهم في متابعة شؤون الأسرى والمرضى منهم داخل المعتقلات الإسرائيلية والضغط على الاحتلال لتوفير العلاج اللازم لهم في ظل تعنته ورفضه التعاطي مع كل النداءات الداعية لإنهاء معاناتهم وإطلاق سراحهم. وأكدت حماس، حق الأسرى في نيل حريتهم وعودتهم إلى أهليهم وذويهم وأطفالهم، وقالت: "إننا لن ندخر جهدا في التحرك في كل الاتجاهات وممارسة حقنا في المقاومة وبكافة أشكالها لإطلاق سراحهم جميعا وإنهاء معاناتهم وهذا وعد علينا ودين في أعناقنا". يذكر أن الشهيد حسن ترابي (22 عاما) استشهد صباح اليوم، بعد صراع مع مرض السرطان وسط إهمال طبي متعمد من قبل سلطات الاحتلال رغم كل المناشدات التي طالبت بإطلاق سراحه.