نشبت أمس اشتباكات بين طلاب الإخوان والأمن الإدارى بجامعة القاهرة، بعد محاولة طالبين من الإخوان تهريب حقيبة تحوى جنازير وأقفالا وأقنعة إلى داخل الجامعة، وضبطهم الأمن، واصطحبهم إلى المبنى الإدارى للجامعة للتحقيق معهم. وقال العقيد ياسر مناع نائب مدير أمن جامعة القاهرة، إن الأمن حرر مذكرة بالواقعة، وسيحال الطالبان لمجلس تأديب، فيما أسفرت الاشتباكات عن إصابة طالبين إخوانيين وفرد أمن بجروح وكدمات. وعلمت «الوطن» أن الأمن الإدارى بجامعة القاهرة أبلغ قوات الشرطة للتدخل لفض الاشتباكات، وتمركز أفراد الشرطة أمام الباب الرئيسى للجامعة استعدادا للتدخل، لكنه لم يتدخل بسبب السيطرة على الموقف وفض الاشتباك قبل تدخل الشرطة. وشهدت جامعة عين شمس حالة من الهدوء، حيث أكد الدكتور سيد على، مدير الأمن، أن الجامعة شهدت انتظام حضور العاملين والموظفين، لكن الانتظام لم ينطبق على الطلاب، الذين لم تتجاوز نسبة حضورهم 10%، فيما قررت إدارة جامعة حلوان تعليق الدراسة بالكليات التى تقع داخل الحرم الجامعى. من جهة أخرى قال الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالى، فى بيان له أمس، إن قرار مجلس الوزراء بشأن حق رئيس الجامعة فى استدعاء الشرطة، يطبق على الجامعات الخاصة والأهلية والمعاهد الخاصة. وفى جامعة الأزهر، نظم طلاب «المحظورة» مسيرة جابت أرجاء المدينة الجامعية أمس، للتنديد بمحاكمة المعزول، ورددوا هتافات مضادة للجيش والداخلية، ووجهوا الدعوة لزملائهم للانضمام إليهم فى مظاهرة أمام المحكمة الدستورية العليا، إلا أن الطلاب رفضوا الاستجابة لهم، وفضلوا الذهاب إلى كلياتهم لحضور المحاضرات. وتظاهر عدد من طالبات الجماعة بجامعة الأزهر فرع البنات، ورفعن إشارات «رابعة»، فيما نظم المئات من طلاب الإخوان بجامعة الأزهر، فرع الزقازيق، مسيرة داخل الحرم الجامعى، ورفعوا إشارات «رابعة» وصور «مرسى»، مرددين هتافات مضادة للجيش والشرطة. وأكد مصطفى البرجاوى، المستشار القانونى لجامعة الأزهر، أن عدد المحالين لمجالس التأديب بلغ 85 طالباً وطالبة من الإخوان، موضحاً أنه اتفق مع عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة على رفع دعوى قضائية تطالب بإعادة الحرس الجامعى، لحماية المنشآت والأرواح.
