تصدرت محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين من قيادات تنظيم الإخوان بتهمة قتل المتظاهرين في أحداث قصر الاتحادية خلال شهر ديسمبر الماضي اهتمامات القنوات الفضائية والتي تسابقت لرصد أصداء المحاكمة. وبثت قناة "روسيا اليوم"، على موقعها الإليكتروني، نبأ بعنوان "محاكمة مرسي معول لبتر الإخوان"، متساءلة هل لو كان مرسي قد قبل التنازل عن الحكم، فهل كان سيحاكم؟". ولفتت القناة إلى أن الأغلبية الساحقة للمصريين غير معترضة على محاكمته ويظهر ذلك الأمر في حجم الحشد بالشارع فلم تكن تظاهرات أنصار مرسي بالحجم الذي كان متوقعا ولم تشهد اشتباكات عنيفة واقتصرت على ترديد الشعارات المناهضة للسلطة الحالية وبعض المناوشات مع قوات الأمن والمعارضين التي مرت بسلام. من ناحية أخرى، ألقت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الضوء على ما جرى أثناء الجلسة من لغط وهرج داخل قاعة المحاكمة من جانب فريق المحامين المدافعين عن مرسي، ما تسبب في رفع الجلسة مرتين وتأجيلها في النهاية. أما شبكة "سي بي إس" الأمريكية، فقد وصفت مشهد محاكمة مرسي بأنه كان أشبه ب"سيرك كامل" في ظل حالة اللغط التي سادت الجلسة بسبب المحامين والصحفيين، فيما علقت شبكة "إن بي سي" الأمريكية أيضا بأن مرسي تخلى عن نبرة المدافع عن نفسه، وذلك بمهاجمته الحكم العسكري وإصراره على أنه الرئيس الشرعي للبلاد. وعلى صعيد مختلف، اهتمت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية بما وصفته بتنامي المشاعر العدائية للولايات المتحدة في الشارع المصري، ولاسيما مع بدء محاكمة مرسي، قائلة إن واشنطن فقدت أصدقاءها على كلا الجانبين، سواء مؤيدي الإخوان، أو مؤيدي الحكم العسكري. وأرجعت الشبكة ذلك إلى اتهام الولاياتالمتحدة من جانب مؤيدي الإخوان بأنها وقفت وراء "العلمانيين" في مصر ودعمتهم للإطاحة بمرسي "الإسلامي" من سدة الحكم، بينما اتهم أنصار العسكر الولاياتالمتحدة أيضا بمساندة الإخوان والتشبث باستمرارهم في حكم مصر لأنهم يحققون المصالح الأمريكية.