نفس المكان والزمان وعمليات التأمين، التى رصدناها لمحاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ووزير داخليته ونجليه علاء وجمال و6 من قيادات الداخلية، شاهدناها أمس مع اختلاف الأشخاص، حتى إن زمن المحاكمتين لم يتغير، فقد استغرقت كل منهما 20 دقيقة فقط. «الوطن» رصدت عملية التأمين منذ خروج المتهمين من سجنى ليمان طرة وملحق المزرعة، داخل مدرعتين ووسط تأمين ما يقرب من 20 دبابة ومدرعة وسيارة شرطة، إضافة إلى طائرتين للتأمين من السماء، تابعتين للقوات المسلحة. فى الخامسة فجراً فتحت قوات تأمين سجن طرة أبواب السجن وخرجت سيارات ومدرعات ودبابات تابعة للجيش والشرطة بداخلها جنود صاعقة وضباط العمليات الخاصة وجرى إغلاق طريق الأوتوستراد لمدة 45 دقيقة تقريباً، حتى خروج سيارات الترحيلات، والابتعاد عن منطقة طرة، ثم توجه موكب المتهمين إلى مطلع طريق الأوتوستراد فى المعادى، وجرى إغلاق الطريق الدائرى لفترة زمنية وصلت إلى 20 أو 25 دقيقة، وجرى تأمين الطريق الدائرى بكمائن مرورية فى مناطق زهراء المعادى وصقر قريش حتى المدخل الأول لأكاديمية الشرطة التى جرى تأمينها بما يقرب من ألف مجند ضموا ضباطاً وجنوداً من. وقال مصدر أمنى إن اللواء محمد راتب، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، عقد اجتماعاً مغلقاً مساء الأحد، طالب فيه قوات التأمين بمنع الإجازات وأمر الجنود ورجال المباحث بمحاصرة سجن المزرعة، إضافة إلى 4 تشكيلات من القوات المسلحة، ضمت 6 دبابات ومدرعات وكمينين من الإدارة العامة للمرور والحواجز الحديدية لحماية مبنى السجن. وأضاف المصدر أن أسعد الشيخة، وأحمد عبدالعاطى وأيمن هدهد كانوا محتجزين داخل سجن ملحق المزرعة، ومحمد البلتاجى وعصام العريان وعلاء حمزة وجمال صابر وآخرين كانوا محتجزين داخل سجن ليمان طرة، فيما استعانت الداخلية ب3 مدرعات مسلحة لنقل المتهمين إلى مقر الأكاديمية، ومتابعة خط سير سيارات الترحيلات الخاصة بالمتهمين والتى مرت على مناطق مساكن الأمل وزهراء المعادى وصقر قريش حتى مطلع الطريق الدائرى، ووضعت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية كميناً مرورياً أعلى الطريق وأغلقت إشارة المرور على قائدى السيارات المتجهين من منطقتى المنيب والهرم إلى منطقة التجمع الخامس وأرض الجولف، وعقب سير سيارات التأمين الخاصة بالمتهمين لوحظ عدم وجود مجندين بجانبى الطريق، واكتفت أجهزة الأمن بالكمائن المرورية لإغلاق الإشارات حتى مرور موكب المتهمين، ومرّت سيارات الترحيلات أثناء سيرها على الطريق الدائرى بمساكن المعراج ومبنى كارفور التجارى وأكاديمية مودرن والمحكمة الاقتصادية ومستشفى البنك الأهلى، ثم نزلة طريق السويس وطريق مدينة نصر، وانتهت بطريق الجولف ومدخل التجمع الخامس. ورصدت «الوطن» عملية نقل المتهمين فى هدوء تام دون تعرّض أحد للموكب، وأن ما يقرب من 200 ضابط ومجند نقلوا المتهمين، وأنهى المصدر تصريحاته ل«الوطن» بأن «مرسى جرى نقله إلى مقر الأكاديمية عن طريق طائرة تابعة للقوات المسلحة، وبعد انتهاء الجلسة توجهت إلى سجن برج العرب ليجرى احتجازه هناك، وأشارت إلى أن باقى المتهمين عادوا إلى سجون طرة مرة أخرى وجرى تحرير محضر برحلة المتهمين ذهاباً وإياباً.