تصاعد الخلاف بين حزب النور وعدد من القوى الليبرالية على خلفية الجدل داخل لجنة ال50 لتعديل الدستور حول حظر الأحزاب القائمة على أسس دينية ومنعها من ممارسة العمل السياسى. واتهم الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد ل«النور»، فى تصريحات ل«الوطن»، القوى الليبرالية بالسعى لإقصاء جميع أحزاب التيارات السياسية المختلفة معهم أيديولوجيا، وإفساح المجال لأفكارهم وتوجهاتهم فقط، حتى يصلوا إلى كرسى الحكم دون منافسة سياسية حقيقية. وأضاف «عبدالعليم»: إنه لا طائل من وراء تلك المحاولات إلا تمزيق الوطن، لافتاً إلى أن القوى الليبرالية تسعى إلى ذبح التيارات المخالفة لها وعرقلة أى مسار سياسى يسعى للم شمل المصريين، و«النور» كان حريصاً على المصالحة الوطنية بين القوى السياسية منذ عهد محمد مرسى، الرئيس المعزول، وإلى الآن. وقال الدكتور طارق السهرى، عضو الهيئة العليا ل«النور»: إن الأحزاب الليبرالية المكونة لجبهة الإنقاذ الوطنى لا تُعلى مصلحة الوطن، وتحرص على الترويج لأفكار مستوردة وشاذة بعيدة عن المنطق والمجتمع المصرى على الرغم من أنها أحزاب «كرتونية»، مؤكداً أن المخرج الوحيد من جميع الأزمات الحالية يتمثل فى التمسك بالشريعة الإسلامية. وأوضح «السهرى» أن الهجوم الذى يلاقيه الحزب جاء بسبب المادة 219 التى تمثل تفسيراً للمادة الثانية، مشدداً على أن موقف الحزب المتمسك بوجود هذه المادة لن يتغير. فى المقابل، قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار: إن «النور» كان شريكاً لتنظيم الإخوان فى إفساد الحياة السياسية والاجتماعية خلال العام الماضى، مشدداً على ضرورة التمسك بحظر إنشاء الأحزاب على أسس دينية؛ لأن الشعب المصرى خرج فى 30 يونيو ضد الأيديولوجية التى قامت عليها تلك الأحزاب. وأشار إلى أن أحزاب الإسلام السياسى أثبتت منذ نجاح ثورة 25 يناير أنها تسعى إلى الحكم والسيطرة على مفاصل الدولة، باستخدام الحافز الدينى كوسيلة للتأثير على الناخبين والمواطنين البسطاء.