استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 5 من جنود الاحتلال الإسرائيلى فى اشتباكات محدودة وقعت فجر أمس داخل قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلى، فى بيان، إن طائراته استهدفت نفقاً يستخدمه الفلسطينيون لشن هجمات على إسرائيليين، متهماً «حماس» بانتهاك اتفاق التهدئة، فيما قال مصدر من «حماس»: إن ثلاثة من عناصر الحركة كانوا فى النفق وقت الهجوم وقُتلوا فى الانفجار وإن الدبابات الإسرائيلية عبرت الحدود إلى غزة وظلت هناك بضع ساعات فى اشتباكات تفجرت عندما أطلق فلسطينيون قذائف «مورتر» على الدبابات، تبعها تحليق طائرة هليكوبتر إسرائيلية وإطلاق صاروخ على المنطقة. وقالت مصادر طبية: إن دبابات إسرائيلية أطلقت نيرانها فى جنوبغزة، فقتلت ناشطاً ينتمى ل«حماس» وأصابت آخر بجروح خطيرة. وأعلنت حكومة «حماس» توقف محطة توليد الكهرباء فى غزة كلياً عن العمل، بسبب عدم وجود وقود صناعى، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن معظم مناطق القطاع. وقال سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية: إن «حماس» تلعب بالنار وتحاول جر إسرائيل إلى العدوان على غزة لإنهاء حصارها السياسى وكسب التعاطف الدولى وحل مشاكلها الداخلية المتأزمة بعد انهيار نظام «الإخوان» فى مصر. وأضاف أن الحركة ترى أى عدوان محتمل محاولة لاستعادة حلفائها من جديد على الساحة بعد نجاح الرئيس محمود عباس فى الإفراج عن 26 من عمداء الأسرى الفلسطينيين. من ناحية أخرى، قال مصدر أمريكى مسئول: إن سلاح الطيران الإسرائيلى استهدف، ليلة الخميس، منشأة عسكرية سورية، فى اللاذقية، كانت تحوى صواريخ «SA-8»، خوفاً من نقل تلك الصواريخ إلى حزب الله اللبنانى. وقالت صحيفة «إسرائيل هيوم»: إن تل أبيب ودمشق التزمتا الصمت رغم التسريبات الأمريكية.