أعلن رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي، اليوم، أنه سيتم الاستماع إلى رئيس أجهزة الاستخبارات أمام لجنة برلمانية في قضية التجسس الأمريكي على الاتصالات في أوروبا. وفي مداخلة أمام النواب للدفاع عن موقف حكومته في هذا الملف، قال راخوي إنه في حال ثبتت عمليات التنصت المنسوبة إلى أجهزة الاستخبارات الأمريكية في أسبانيا، فسوف تشكل سلوكًا "غير لائق وغير مقبول بين حلفاء وأصدقاء"، وأضاف أنه سيتم الاستماع إلى مدير المركز الوطني للاستخبارات فيليكس سانز رولدان "أمام لجنة الأسرار الرسمية" في الكونجرس حول هذا الملف. وذكرت صحيفة الموندو الإسبانية، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية قامت مؤخرًا بالتنصت على أكثر من ستين ألف مكالمة هاتفية خلال شهر في أسبانيا، من ضمن قائمة الدول الأوروبية الكثيرة التي تجسست عليها ومنها فرنسا وألمانيا. ونشرت الموندو، الاثنين، وثيقة قالت إن إدوارد سنودن سربها تفيد بأن وكالة الأمن القومي "تجسست على 60.5 مليون مكالمة هاتفية في أسبانيا"، بين العاشر من ديسمبر 2012 والثامن من يناير 2013 بينها "أكثر من 3.5 ملايين اتصال في يوم 11 ديسمبر". ونفى مدير وكالة الأمن القومي الجنرال كيث ألكسندر، الثلاثاء، أمام الكونجرس المعلومات التي أوردتها الموندو، وكذلك صحيفتا لوموند الفرنسية وليسبريسو الإيطالية حول قيام الوكالة بالتنصت على مكالمات مواطنين أوروبيين، مؤكدًا أنها "خاطئة تمامًا". وقال "لنكن في غاية الوضوح، نحن لم نجمع هذه المعلومات حول المواطنين الأوروبيين"، مؤكدًا أن شركاء أوروبيين "قدموا هذه البيانات لوكالة الأمن القومي". وبعد صدور معلومات أولى، الجمعة الماضي، في صحيفة الباييس استدعت أسبانيا الاثنين السفير الأمريكي في مدريد جيمس كوستوس إلى وزارة الخارجية وطلبت من واشنطن توضيحات حول عمليات التجسس المنسوبة إلى أجهزتها.