جلسة عرفية بمسجد تعيد أسرة مسيحية لمسقط رأسها بالمنيا بعد تهجيرها قسرياً

الأهالى يستقبلون الأسرة بالترحاب والزغاريد ويرسلون سيارة لإحضارهم

أعادت جلسة عرفية أسرة عياد المسيحية بالمنيا لمسقط رأسها بقرية عزبة شاكر، التابعة لمركز مطاى، شمال المحافظة، بعد إجبارها على الرحيل على خلفية اتهام أحد أفرادها بالإساءة للدين الإسلامى على صفحة التواصل الاجتماعى «فيس بوك». ووجه ميلاد عياد، أحد أفراد العائلة، الشكر والتقدير لجميع أهالى وعائلات قرية شاكر الذين بادروا بلم شمل أسرته بعد تفهمهم لحقيقة الأمر، وقال إن الجلسات التمهيدية للاتفاق على العودة تمت بقاعة أحد المساجد، وتم شرح وتوضيح وجهات النظر المختلفة، مشيراً إلى أن جميع أهالى القرية كباراً وصغاراً استقبلوا أسرته بالترحاب والزغاريد والحفاوة البالغة وقدموا لهم الأطعمة وبعض الأثاثات والبطاطين وأرسلوا لهم سيارة أجرة لإحضارهم من مدينة مطاى. كانت مأساة العائلة المسيحية مع التهجير بدأت عندما تجمهر عدد من أهالى قرية شاكر أمام منزل عياد صليب عياد، لاتهام نجله «نور» بالإساءة للدين الإسلامى على صفحات التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وتم احتواء الأزمة بتوقيع محضر اتفاق وقع عليه 15 شخصا، وتضمن حرفياً «يترك عياد صليب عياد وزوجته وأولاده وزوجاتهم 3 منازل مملوكة لهم بناحية عزبة شاكر وذلك مدى الحياة أو لحين طلب جميع الأهالى بعودتهم وتترك جميع الأراضى الزراعية المملوكة لهم بذات الناحية مع عدم التصرف فى أى من هذه الممتلكات بالبيع أو الإيجار لأى شخص وفى حالة التصرف ولو بتاريخ سابق لهذا الاتفاق يكون باطلاً ويتم السير فى الإجراءات القانونية بالمحضر المحرر بالواقعة ضد نور عياد صليب وفى حالة عدم إتمام الإجراءات القانونية يكون الطرف المسلم فى حل من أى التزام اتفق عليه كما لا يحق لعياد صليب وأسرته زيارة القرية أو الإقامة بأى منطقة قريبة منها». على جانب آخر، تطالب عائلة معوض المسلمة التى تم تهجيرها من قرية دفش، التابعة لمركز سمالوط، على خلفية مشاجرة مع عائلة أخرى قتل خلالها 3 أفراد من الجانبين أجهزة الأمن بإعادتهم للقرية. ويروى أحمد سيد حسين، موظف بأوقاف سمالوط، وأحد المتضررين، مأساة أسرته قائلاً: وقعت مشاجرة بين أفراد عائلتى وعائلة أخرى دون مصابين، وتم عقد جلسة صلح عرفى وبعد يوم واحد تجددت الاشتباكات، وأسفرت عن وقوع 3 قتلى من الجانبين. وأضاف: تقدمنا ب24 بلاغاً نطالب فيه الأمن بإعادتنا لبلدتنا وحمايتنا من الاعتداءات ووسطنا كثيرين لم يستطيعوا فعل شىء ولجأنا لوسطاء بمجالس الصلح الليبية لإنهاء هذه المأساة دون فائدة.