صعّد طلاب جماعة الإخوان «المحظورة» من محاولاتهم لإثارة الفوضى وتعطيل الدراسة بجامعة الأزهر أمس، قبل 48 ساعة من 30 أكتوبر الذى أطلقوا عليه «يوم انتفاضة الأزهر»، وقطع طلبة وطالبات الإخوان بجامعة الأزهر شارع المخيم الدائم المؤدى إلى مقر جهاز الأمن الوطنى، بمعاونة إخوانهم من طلبة المدارس وجامعتى عين شمس وحلوان، وحركتى «أحرار 18» و«أزهريون ضد الانقلاب»، واشتبكوا مع عدد من المارة والسائقين، بعدما صعد عدد من المتظاهرين لأتوبيس نقل عام مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة. وحاول عدد من طلاب الإخوان الملثمين والطالبات المنتقبات، اقتحام مبنى إدارة الجامعة، رافعين شعار «يوم الغضب الطلابى»، ووقعت مشادات بينهم من جهة وأفراد الأمن الإدارى وبعض عمال الصيانة من جهة أخرى، كما حاولوا اقتحام مبنى العيادة الشاملة الموجود إلى جانب مبنى الإدارة، لكن الأمن أغلق الباب أمامهم، كما ارتدى بعض طلبة وطالبات الإخوان الأكفان، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا حتى إسقاط ما وصفوه ب«الانقلاب» وعودة الشرعية. وشهدت شوارع مدينة نصر حالة من الاستنفار الأمنى، وتحولت الشوارع القريبة من جامعة الأزهر وميدان رابعة العدوية إلى ما أشبه ثكنة عسكرية، بسبب قطع طلاب الإخوان لطريق النصر المؤدى إلى ميدان رابعة العدوية والتهديد باقتحامه، فيما أطلقت قوات التأمين الرصاص فى الهواء، وحذرت المتظاهرين من إشعال الفوضى وطالبتهم بالتزام السلمية. وحذر مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة المحرضين والمشاغبين المنتمين لجماعة الإخوان «المحظورة» بالجامعات من قطع الطرق أو مخالفة القانون وتعطيل مصالح المواطنين أو الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، لافتا إلى أن الوزارة دفعت بالمئات من جنود الأمن المركزى بالتنسيق مع قوات الجيش لتأمين جميع الجامعات من الخارج، والتنبيه بالقبض على كل من يخترق القانون وإحالته إلى النيابة العامة للتحقيق. فيما تظاهر عدد من طلاب الإخوان بفرع جامعة الأزهر بالدراسة، ورفعوا شعارات «رابعة»، مطالبين بالإفراج عن المقبوض عليهم، وعودة الرئيس المعزول، وتجمهروا أمام كليتى اللغة العربية والشريعة والقانون فى محاولة منهم للتشويش على المحاضرات، باستخدام الطبول والدفوف، وترديد الهتافات بصوت عالٍ أمام الكليات، كما وجهوا الدعوات للطلاب المستقلين بالانضمام إليهم، دون جدوى.