تستأنف الاثنين محاكمة شرطي تركي متهم بقتل متظاهر بالرصاص في أنقرة خلال حركة الاحتجاجات المناهضة للحكومة الصيف الماضي، في هذه المدينة بعد جلسة أولى مضطربة. ومثل الشرطي المرة الأولى في 23 سبتمبر أمام محكمة العاصمة التركية بتهمة ارتكاب "جريمة تتجاوز إطار الدفاع المشروع عن النفس" لأنه قتل برصاصة في الرأس العامل الشيوعي اثيمر ساريسولوك (26 سنة). وتوفي ساريسولوك في 14 يونيو متأثرا بإصابته برصاصة خلال تظاهرة في ساحة كيزيلاي في أنقرة في الأول من يونيو. وتبين من شريط فيديو بثته بشكل واسع شبكات التواصل الاجتماعي، كيف انهار الشاب المتظاهر فجأة أمام الشرطي الذي كان يحمل خوذة قبل ان يفر هذا الاخير وبيده مسدسه. وأطلق سراح الشرطي بعد الجلسة الأولى. وأرجئت المحاكمة بعد قليل من بدايتها بقرار من القضاة إثر مشادة اندلعت بين محامي الدفاع والطرف المدني بينما حضر الشرطي المتهم أمام المحكمة محميا من الشرطة وهو يحمل شعرا وشنبا مستعارين كي لا يتم التعرف عليه. ودعت عائلة ساريسولوك "القوى الثورية والفنانين والمؤسسات الديمقراطية والنقابات" إلى التظاهر قبل استئناف المحاكمة الاثنين في أنقرة مطالبة "بقضاء عادل". ويدفع الشرطي المتهم بفرضية "الدفاع المشروع عن النفس" لكن قد يصدر بحقه حكم نافذ بالسجن وفي الانتظار، نقل إلى مدينة اسكيسيهير على مسافة 200 كلم غرب أنقرة.