نفت جبهة «النصرة»، الموالية لتنظيم «القاعدة»، ما تناقلته وسائل الإعلام السورية الرسمية بشأن مقتل أمير الجبهة خلال التفجيرات التى وقعت مساء أمس الأول، وأشارت الجبهة -فى بيان نشرته مواقع إسلامية متشددة أمس- إلى أن الفاتح أبومحمد الجولانى بخير ولا صحة لما نقلته وسائل الإعلام الرسمية، فيما نقل المرصد السورى عن مصادر أخرى بالجبهة المتشددة، قولها إنها «لا تستطيع أن تؤكد أو تنفى الخبر، لأن الاتصال مقطوع مع الجولانى». وكانت وسائل الإعلام السورية الرسمية ذكرت أن الجولانى قُتل فى اشتباكات وقعت -أمس الأول- فى اللاذقية، إلا أن وكالة الأنباء الرسمية سارعت إلى سحب الخبر فى وقت لاحق. فى سياق منفصل، قُتل 40 شخصاً على الأقل -أمس- فى تفجير سيارة مفخخة قرب مسجد فى قرية بريف دمشق بينهم سبعة أطفال وسيدة، وأضاف المرصد السورى: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى، الكثير منهم فى حالات خطرة». من جانبها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إن «السيارة انفجرت أثناء قيام الإرهابيين بتفخيخها بالقرب من مسجد أسامة بن زيد، فى سوق (وادى بردى)». واتهم الائتلاف الوطنى السورى المعارض، نظام الرئيس السورى بشار الأسد بالوقوف خلف الاعتداء، فيما أشار المرصد السورى إلى أن نحو 3 آلاف مدنى فى الأحياء التى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة فى «حمص» تحاصرهم القوات النظامية منذ أكثر من عام، يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة. وفى نيويورك، دعت مسئولة العمليات الإنسانية فى الأممالمتحدة فاليرى آموس، مجلس الأمن إلى الضغط على الأسد ومقاتلى المعارضة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية فى العديد من المناطق بسوريا، مؤكدة أن «الأممالمتحدة لم تتمكن منذ أكثر من عام من الوصول إلى مليونين ونصف مليون مدنى محتجزين فى مناطق سورية تشهد معارك عنيفة». ورداً عليها، اتهم المندوب الدائم لسوريا لدى الأممالمتحدة بشار الجعفرى، آموس بأنها تتغاضى عن حقائق واضحة، مؤكداً أن أحداً ليس بإمكانه إنكار دور الحكومة السورية كشريك كامل مع الأممالمتحدة فى تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية. /iframe