قال الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التعليم العالى: إن التظاهر السلمى حق مشروع ومكفول لمختلف التيارات السياسية فى الجامعات، بشرط عدم تعطيل سير العملية التعليمية، مشيراً إلى أن الجامعات منارة علمية وليست مجالاً للمعارك وسفك الدماء، واصفاً منع أعضاء هيئة التدريس من دخول المدرجات بأنه «شىء مخجل». وأضاف «عيسى»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن «المظاهرات التى تشهدها الجامعات منذ بدء العام الدراسى الجارى تهدف لإسقاط الدولة المصرية»، مؤكداً أن إدارات الجامعات تعمل على إفشال مخطط تنظيم الإخوان لتعطيل الدراسة، مشدداً على أن العملية التعليمية تسير بانتظام فى كل الجامعات، وأن نسبة حضور الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإداريين تبلغ 95%، لافتاً إلى أنه لن يسمح بتأجيل أو تعطيل الدراسة لأى مبرر. وقال «عيسى»: «إنه لا عودة للحرس الجامعى التابع لوزارة الداخلية مرة أخرى»، مشيراً إلى اعتماد الميزانيات اللازمة لدعم وزيادة الأمن الإدارى وتدريب أفراده على التعامل مع مثيرى الشغب وتوفير بوابات إلكترونية فى كل الجامعات، مشدداً على تطبيق القواعد المنصوص عليها فى قانون تنظيم الجامعات. فى سياق مختلف، علق نائب رئيس الوزراء على مطالب جميع طوائف الشعب المصرى بتحقيق مطالبهم فى «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية» بقوله: «إن الحكومة تسعى إلى تحقيق جميع مطالب طوائف الشعب وتوفير الموارد اللازمة لذلك، على الرغم مما تعانيه من ظروف عمل صعبة فى ظل ميزانية عاجزة»، منبهاً إلى أن القضية الأهم حالياً هى بناء دولة مصرية حديثة قادرة على ضمان مستقبل أفضل لجميع أبنائها ومواجهة أى تحديات، محذراً من أنه «إن سقطت الدولة المصرية فلن يكون هناك أى مستقبل». على جانب أخر كشف باهر عادل، نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية، عن مبادرة لاحتواء حالة الاحتقان السياسى بالجامعة، تتضمن عقد مناظرات بين طلاب الإخوان وزملائهم من الاشتراكيين الثوريين، فى محاولة للاستماع لوجهات النظر المختلفة بطريقة ديمقراطية تعبر عن الطلاب، وتجنب الجامعة أية عواقب وخيمة. /iframe