"سنأخذ موقفا من أبو الفتوح إن لم يطبق الشريعة"، هكذا صرح ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، الذي أعلن تأييد الدعوة وحزب النور للمرشح الرئاسي "ذي الخلفية الإسلامية". نجح أبو الفتوح في ضم شباب تيارات مختلفة إلي حملته، من اليسار الاشتراكي، واليمين الليبرالي، والإسلامي أيضا، لكن اختيار الدعوة السلفية له كان مفاجأة لكثير من شبابها. "نهى ناجى" منتقبة لا تتجاوز العشرين عاما، تدرس في آخر عام في كلية الألسن ومتزوجة من صيدلي سلفي، تري أن المرشح المستبعد حازم أبو اسماعيل "يمثل الفكر الذي أريده، وأنا مؤمنة أنه صادق". لكنها ستنتخب أبو الفتوح، وتفاجأت من إعلان الدعوة السلفية عن دعمها لأبو الفتوح بسبب اختلاف المنهجين فهي ترى أن أبو الفتوح لايسعى لتطبيق الشريعة "بس لما فكرت شوية لقيت إن أبو الفتوح فرصته أكبر في الفوز ولديه مشروع قوى". نهى ذهبت لانتخابات مجلس الشعب والشورى في حماس لتنتخب مزيج من مرشحي الحرية والعدالة ومرشحي النور"أصل حياتي مزيج من الاتنين أنا عقيدتي سلفية بس ساعات منهجي بيكون إخواني". لاتعلم نهى ماذا تفعل: هل تنتخب مرسي الذي سيطبق الشريعة وسيحكم مصر على نظام مؤسسي تميل له نهى بشكل قوي، أو تنتخب أبو الفتوح الذي ترى عليه توافق كبير من كثير من القوى السياسية والتفاف شعبي كبير وبرنامج نهضوي قوي من وجهة نظرها "ياريتهم كانوا اتحدوا بدل تفتيت الأصوات". عمرو حسن، شاب سلفى، فى بداية العشرينيات، ويرى فى آراء برهامى "صحيحة"، مؤكدا أن عبد المنعم أبو الفتوح هو الأنسب لهذه المرحلة، وقال "مشايخ السلفية اختاروا أبو الفتوح، لأنه يلقى تأييد من أغلب القوى السياسية وشباب الجامعات". وانتقد حسن - خريج كلية تجارة خارجية قسم علوم سياسية - تجريح جماعة الإخوان المسلمون لمشايخ السلفية "فى أغلب الجولات الانتخابية لمحمد مرسى، يقولون كلام لايصح عن المشايخ لأنهم دعموا أبو الفتوح". "بعد حازم أبو اسماعيل مفيش حد هيطبق أحكام الشريعة كما هى، لكن نعتقد أن أبو الفتوح سيطبق الشريعة لكن ليست كاملة، وهذا مجدى فى الفترة الحالية"، وتابع "ظروف المجتمع لاتسمح، نحن في مرحلة التمهيد لتطبيق الشريعة".