قضى 17 شخصا على الأقل، نتيجة سيول تسببت بها أمطار غزيرة، انهمرت ليلا على أبيدجان، في حصيلة كبيرة سبق أن سُجِّلَت في الأعوام الماضية خلال موسم الأمطار بعاصمة ساحل العاج. وأعلنت وزارة الداخلية في ساحل العاج، الحصيلة الجديدة، الساعة 15:30 (بالتوقيت المحلي وتوقيت جرينيتش)، بعد أن كانت قد أشارت أخرى سابقة إلى مصرع 15 شخصا. وإثر اجتماع لخلية وزارية للأزمة، صباح الثلاثاء، قال وزير الداخلية العاجي، صديقي دياكيتي، إن "أفواج الإطفاء العسكرية والقوات البحرية أنقذت 115 شخصا" ليلا "بمؤازرة سكان". ولفت إلى أن "أمطارا غزيرة" انهمرت من دون انقطاع "منذ الساعة الحادية عشرة ليل الاثنين وحتى السادسة صباح الثلاثاء" على أبيدجان التي يقطنها نحو 5 ملايين نسمة، وتشهد نموا سكانيا مستمرا، والمشهورة بالبناء العشوائي لا سيما في المناطق المعرضة للفيضانات حيث تقطن الفئات الفقيرة. وأبيدجان مدينة جبلية محاطة بالبحيرات ومحاذية للبحر، وتعاني من بُنَى تحتية متهالكة، وبخاصة في ما يتعلق بالصرف الصحي وشبكات توزيع المياه. وشهدت عدة أحياء في أبيدجان، فيضانات، أدت إلى وفاة 8 أشخاص في كوكودي، و2 في يوبوجون، و1 في ادجامي، وآخر في ميناء بويه، بحسب حصيلة لوزارة الداخلية. وأعلن التلفزيون الرسمي "آر تي اي" مصرع عدة أشخاص نتيجة انهيارات أرضية في اتيكوبي. وبحي "ريفييرا 3" في كوكودي، تسببت المياه الجارفة بدمار كبير في منطقة الابرا، بحسب صحفي ومصور لوكالة النباء الفرنسية الرسمية (فرانس برس). وأسف رئيس الوزراء، أمادو جون كوليبالي، لما خلفته السيول، ولتكرار هذه الكارثة مع كل موسم أمطار. والعام الفائت، خلَّفت الأمطار 15 قتيلا بين مايو ويونيو في العاصمة. وفي يونيو 2015 قضى 16 شخصا. وفي 19 يونيو 2014 قضى 23 شخصا في انزلاقات للتربة. وتعود أكبر حصيلة إلى 29 مايو 1996، حين خلفت أمطار غزيرة 28 قتيلا في أبيدجان. وقال رئيس الوزراء: "نعلم المناطق المعرضة للخطر، إنها دائما الأحياء نفسها"، مطالبا بأن "تكون توقعات الأرصاد أكثر دقة لتحذير السكان قبل 24 ساعة" بحيث يتمكنون من إخلاء منازلهم.