فيما يخص الأشخاص الذين يعانون من الوزن المفرط ويسعون للتخلص منه، تعد جراحات البدانة السلاح الأكثر فاعلية وفتكا بهذة التكتلات الدهنية من الحميات الغذائية وفقا لأحدث الأبحاث الطبية التي أجريت في هذا الصدد. وأشارت الأبحاث التي أجريت على مجموعة من البدناء المتطوعين أن المرضى الذين خضعوا لجراحات البدانة نجحوا في خفض أوزانهم بمعدلات أكبر بلغت في المتوسط 26 جراما بالمقارنة بالمرضى الذين اتبعوا حميات غذائية لتحقيق هذا الهدف، إضافة إلى أنهم كانوا الأعلى في معدل للشفاء من مرض السكر النوع الثاني ومتلازمة خلل التمثيل الغذائي. وأوضحت "فيكتوريا المجد" أستاذ الغدد الصماء والبدانة بمعهد "بازل" في سويسرا أن متلازمة الأيض هي مجموعة من الأعراض التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكر خاصة النوع الثاني وأمراض القلب. وتشير الأبحاث إلى أن المرضى الذين يخضعون لجراحات البدانة تحدث تحسينات كبيرة في معايير الجودة وكانت الأكبر في انخفاض مستوى استخدام الدواء والحميات الغذائية بين المرضى الذين لم يخضعوا لتلك الجراحات. تعتبر السمنة من أهم المخاطر التي تحدق بالصحة العامة للإنسان فوفقا للمعلومات الأساسية التي توصلت إليها الدراسات التي أجريت على مدى الخمسة والعشرين عاما الماضية في كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا، وأشارت إلى أن أكثر من ثلثي سكان الولاياتالمتحدة يعانون حاليا من البدانة والبدانة المفرطة إضافة إلى العديد من سكان الدول الأوروبية ليصل معدل البدانة إلى مابين 40 إلى 50 %. يأتي ذلك في الوقت الذي تشدد فيه الدراسات على أن البدانة تعمل على زيادة مخاطرالعديد من الأمراض الخطيرة مثل القلب والأوعية الدموية وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم، إضافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان وهشاشة العظام.