هاجمت جماعة الإخوان المسلمين، الداعين لمظاهرات يوم 24 و25 أغسطس الجاري؛ للمطالبة بحل الجماعة وعزل الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية من منصبه، وحرق مقار الإخوان. وبدأت الجماعة التحرك قانونيا؛ لمحاولة إجهاض هذه المظاهرات بمخاطبة، اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، لتوفير حماية أمنية لجميع مقار الإخوان، وحزب الحرية والعدالة بالمحافظات. وطالب عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان، وزير الداخلية، بتوفير حماية أمنية لجميع مقار جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، درءًا لأي اعتداء يقع عليها، حفاظًا على هيبة ومكانة الدولة وصيانة دولة القانون التي ننشدها، كما طالب وزير العدل بضرورة انتداب قاض للتحقيق في هذه الوقائع والاتهامات الموجهة لمن أسماهم "المحرضين"، حتى لا يتمادوا في تحريضهم، ويثيروا المزيد من الفتن والقلاقل في البلاد، بشكل يضر بمسيرة الثورة، ويقضي على المسيرة الديمقراطية التي انطلقت بفضل الثورة المباركة، وتبدأ أولى خطواتها برعاية الشعب المصري، الذي يتوق للحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية. وقال عبدالمقصود فى بيان له:"إن بطء النيابة في التحقيق في البلاغات المقدمة ضد بعض الأشخاص الذين دأبوا على نشر الفتن والأكاذيب ضد جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، ولم يتوقفوا يوما عن تحريض الجماهير وإثارتها ضد الجماعة والحزب، أدى لتماديهم في الشحن الجماهيري، لدرجة دفعت البعض للقيام بأعمال بلطجة وتخريب، وصلت لحرق مقري حزب الحرية والعدالة بالعجوزة والهرم، والاعتداء على مقر الإخوان بمصر الجديدة". وأضاف:"هؤلاء لم يكتفوا بذلك بل، ودعوا لتنظيم مليونية يوم 24 أغسطس، هددوا خلالها بحرق مقار حزب الحرية والعدالة في مختلف أنحاء الجمهورية، والعمل على إسقاط الرئيس محمد مرسي الذي تم انتخابه بشكل ديموقراطي شهد بنزاهته العالم أجمع"، مشيرا إلى أنهم يمثلون تهديدا خطيرًا لدولة القانون، ويعرقلون مسيرة التحول الديموقراطي التي شهدتها مصر، ويعملون جاهدين لإعادة إنتاج النظام السابق، مستغلين بعض الأزمات التي يعاني منها الوطن، والتي يعمل الرئيس وحكومته على حلها ليل نهار. وشدد على أنه سيتم البدء في اتخاذ إجراءت ملاحقة هؤلاء قضائيا، لما يرتكبونه من مخالفات جسيمة بحق الشعب والوطن، معتبرًا إياهم يخدعون الوطن باسم الديمقراطية، ويعملون على نشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في مختلف الأنحاء، بل ويفتعلون العديد من الأزمات التي من شأنها أن تعرقل مسيرة التحول الديمقراطي. وتساءل:" أين كان هؤلاء المحرضون عندما كان النظام السابق يزور إرادة الشعب، وينشر الفساد والاستبداد على مرأى ومسمع من الجميع؟، وهل كان أحدهم يجرؤ على انتقاد سياسات النظام السابق التى حرمتهم جميعا من ممارسة حقوقهم المشروعة في حرية الرأي والتعبير؟". وأكد أن هؤلاء يطبقون أجندات هي أبعد ما تكون عن صالح هذا الوطن، وأضاف:"هؤلاء المتقلبين الذين كانوا يدعون أنهم من أبناء هذه الثورة المباركة، ثبت انحيازهم وولاؤهم الشديد للنظام السابق الذي سرق الوطن ودمر مستقبل أبنائه، وما يدعون له الآن وما يقومون به ليس إلا محاولات دنيئة لإعادة إنتاج هذا النظام من جديد".