بقايا دماء الهجوم على كنيسة العذراء فى الوراق لا تزال «شاهدة» على الجريمة.. هذه «عصا» كاميليا حلمى (70 عاما) تحمل بقايا من دمائها.. كانت «كاميليا» تتوكأ على عصاها وهى فى طريقها إلى حفل الزفاف بالكنيسة.. وجلست فى هدوء قبل أن تستقبل رصاصتين قاتلتين. فستان «مريم» الأبيض لطخته دماؤها البريئة وسجلت أنه فى اليوم الذى كانت فيه أمام الكنيسة تنتظر قدوم العروس «كاترين».. وكانت واقفة مع والديها.. تلقت رصاصة اخترقت الظهر وخرجت من الصدر.. دماؤها تسجل أيضاً أن والدها ألقى بجسده فوق ابنته ليحميها من الرصاص وتلقى واحدة فى كتفه.. وتلقت الأم أيضاً رصاصة فى الساق. مريم «الثانية».. مريم نبيل (13 عاما).. بقايا فستانها الرمادى تحمل بصمات 11 رصاصة كاملة.. اخترقت جسد هذه الصغيرة الذى ظل يقاوم الموت ساعات قبل أن تصعد روحها إلى السماء.. «مريم» كانت تتمايل بهدوء أمام أبواب الكنيسة، وتنتظر ابنة عمتها «كاترين» وهى «عروس الليلة».. ليلة الأحد الحزين.. كانت تنتظر «الفرح» عندما حضر إليها الموت برصاص غادر. سمير فهمى عازر هو خال العروس.. بصمات يديه لا تزال على «موتوسيكل» خرج به صباح يوم الجريمة.. تجول فى شوارع مدينة أوسيم، واشترى اللحوم، وطلبات تلبى احتياجات العروس.. العروس هى ابنة شقيقته نبيلة لكنها مثل ابنته، يلقبها ب«أعز الناس».. تولى تربيتها منذ سنوات وكان ينتظر ليلة الزفاف.. ارتدى جلبابه وتوجه إلى الكنيسة وكان واقفا يستقبل «المعازيم».. كان مبتسما.. مجاملا.. بسيطا.. هادئا.. وهو يرد على «المجاملين»: «عقبال ولادكم جميعا».. قالها كثيرا قبل أن يصمت إلى الأبد برصاصة سكنت فى ظهره وكتبت السطر الأخير فى حياته.. كتبته يوم زفاف «أعز الناس». الأخبار المتعلقة: والدة العروس: «قتلوا إخواتى زى الفراخ دى مش كنيسة.. دى كانت سلخانة» «مريم نبيل».. ماتت وهى تنتظر «الفرحة» بالعروسين مسئول بالكنيسة للنيابة: الحراس لم يحضروا منذ فض «رابعة» ما تبقى من «كاميليا» «عكاز» ملطخ بالدماء مريم أشرف.. قتلوها فى أحضان والدها المصاب برصاصة فى الكتف أطفال الكنيسة بعد الحادث: «ربنا هو اللى بيحمينا»