حالة متضاربة من المشاعر ما بين السعادة والحزن عاشتها أسرة الشاعر الراحل عبدالناصر علام بمنزلهم في مدينة نجع حمادي بقنا، بعد فوز ديوانه "بيوت بلا جدران" بجائزة الدولة التشجيعية للآداب في فرع ديوان الشعر. وكان شاعر العامية "عبدالناصر علام" قد تقدم بديوانه إلى الجائزة وتوفي قبل شهرين من إعلان نتائج الجائزة مساء أمس الأول نتيجة تعرضه لأزمة صحية. وقالت زوجته "نجلاء" ل"الوطن" إن زوجها كان يتمنى الفوز بالجائزة وسبق له أن تقدم بها أكثر من مرة لكنه لم يوفق ويحصل عليها، لافتة إلى أنها علمت بفوز زوجها من وسائل الإعلام ومن وقتها له تشعر بمشاعر متضاربة ما بين الحزن على وفاة زوجها والفرحة بتحقيق حلمه بالفوز بالجائزة. الزوجة وأولاد الراحل الثلاثة "مهاب" في الصف الثالث الثانوي، "ريم" في الصف الثالث الإعدادي "ورؤى" بالصف الثالث الابتدائي يرون أن فوز والدهم بالجائزة يعد تقديرا وتكريما وإن جاء متأخرا، وهو ما عبرت عنه الزوجة: "كنت أتمنى من الله أن يحقق حلمه ويفوز بالجائزة في حياته ولكن قدر الله وما شاء فعل". ويعد "علام" أحد أبرز شعراء العامية، نشر أول ديوان شعري له عام 1997 بعنوان "انزفني" ضمن سلسلة "إبداعات" الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، وكان الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي من بين المتحمسين لموهبته وتجربته الشعرية حيث سبق وقدمه في العديد الأمسيات الشعرية. لم تكن جائزة الدولة التشجيعية أولى الجوائز التي حصل عليها "علام" حيث حصل جائزة الشعر من المجلس الأعلى للثقافة عام 2001 وجائزة اتحاد كتاب مصر في شعر العامية عام 2013.