احتراق محول كهربى ب«السد العالى».. ورئيس المحطة ل«الوطن»: لا عجز فى التيار ونعيد عملية الصيانة

الجيش يفرض طوقاً أمنياً حول «السد».. ومهندس بالمحطة: توقف سيولة 600 ميجافولت

احترق أحد المحولات بمحطة كهرباء السد العالى، بعد تحطم العازل الكهربى لأحد المحولات الكهربائية مما أدى إلى الحريق، وعلى الفور تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة عليه وإخماد الحريق. وقال الدكتور أكثم أبوالعلا وكيل وزارة الكهرباء والمتحدث باسم الوزارة، إن الحريق نشب بعد تحطم العازل الكهربى لمحطة المحولات بالمحطة، إلا أن قسم الصيانة استطاع السيطرة على الوضع وأعادوا تشغيلها.
وقال المهندس محمد عمر رئيس قطاع محطة السد العالى، إن الحريق جاء بعد اختراق فى العازل للمحول رقم 8 بالمحطة، مما أدى إلى قطع العازل وحريق محدود بالمحول، حتى سيطر عليه عمال المحطة.
وأضاف رئيس قطاع محطة السد العالى ل«الوطن» أن المحطة قامت باستبدال المحول بآخر لإعادة تشغيل المحطة التى تعمل بقدرات 2100 ميجاوات.
وأوضح رئيس القطاع أن محطة كهرباء السد العالى تخضع معظم محولاتها حالياً للصيانة، إلا أنه لا يوجد أى عجز فى القدر المطلوب من كهرباء السد العالى للشبكة القومية للكهرباء.
فى حين أكد شهود عيان من داخل مبنى السد العالى أنهم شاهدوا ألسنة اللهب تخرج من محول رقم «8» الذى يقع فى الجانب الأيمن من جسم السد، وهو محول يغذى 3 محطات «توربينات»، التى توقفت عن العمل.
وقال أحد المهندسين بالمحطة إن السد العالى يتكون من 12 مولداً كهربائياً، وبتوقف المولدات الثلاثة ستتولد ربع طاقته الكهربائية، مما سيوقف تدفق 600 ميجافولت/ أمبير، ولكن لن تتأثر محافظة أسوان بذلك، نظراً لوجود مولدات أخرى، وسيتم الربط والتحويل إليها.
وأكد الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والرى، أن معدلات تدفقات المياه الخارجة من توربينات السد العالى تسير بشكل طبيعى، طبقاً لجدول توزيع المياه المقرر للموسم الحالى، وأن كميات المياه الواردة لرى الأراضى الزراعية لم تتأثر نتيجة العطل الذى أصاب المحول التابع لوزارة الكهرباء. وأكد فى تصريحات صحفية أن المياه التى تم تصريفها من بحيرة السد أمس الأول تكفى الاحتياجات المائية، حيث تم تصريف 140 مليون متر مكعب، وأن مياه الفيضان الواردة من هضبة إثيوبيا وصلت إلى 348 مليون متر مربع، بفارق 4 سم عن أمس الأول، لافتاً إلى أن منسوب البحيرة وصل إلى 175.80 متر.
ويفرض رجال القوات المسلحة طوقاً أمنياً مكثفاً بمحيط السد العالى من الناحية الشرقية والغربية، كما يحصر مسئولو الكهرباء وشركة المحطات المائية بالسد العالى الخسائر المادية، ويقومون بعمل إحلال وتغيير المولدات على أحد المولدات الاحتياطية.
وتعتبر محطة كهرباء السد العالى واحدة من أكبر محطات التوليد الكهرومائية فى العالم وقت تنفيذها عام 1964 بتكلفة بلغت 320 مليون جنيه، ووفّرت المحطة منذ إنشائها وحتى يونيو 2012 ما يقرب من 70 مليون طن من المازوت على الدولة.