سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان وحلفاؤهم يبثون الشائعات من أجل «جس النبض» «الوطن» ينفى رسمياً طلب «السيسى» لقاء «عبدالغفور».. ومبادرة إخوانية جديدة تعترف ب«30 يونيو» وترفض «3 يوليو»
اعتمد تنظيم الإخوان وحلفاؤه من أحزاب ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، خلال اليومين الماضيين، على تسريب شائعات إلى بعض الصحف حول الوساطة من الدولة، للخروج من الأزمة، ثم ما تلبث أن تنفى الحكومة والقوات المسلحة وجود أى مبادرات مع من تلوثت أيديهم بالدماء، فيما اعترف قيادى سابق بأن ذلك يأتى كمحاولة لإظهار أنهم لديهم قوة فى الشارع. ونفى حزب الوطن السلفى، فى بيان أمس، ما تردد عن طلب مكتب الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، لقاء الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، بعد نفى الجيش هذا الأمر. اتهم الحزب بعض وسائل الإعلام بنشر أخبار خاطئة، رغم أن الدكتور أحمد بديع، المتحدث باسم الحزب، هو من بث هذه الشائعة، وطالبها بتوخى الحذر فيما يتم نشره من أخبار حرصاً على مصلحة البلاد. ونفى مجدى قرقر، القيادى ب«تحالف الشرعية»، ما تردد عن تكليف المستشار محمود مكى، نائب رئيس الجمهورية السابق، بتولى ملف الوساطة بين النظام الحالى و«الإخوان» لحل الأزمة الحالية، وقال ل«الوطن»: «إن هذا الأمر غير صحيح، ومع ذلك فإن التحالف يرحب بكل الجهود التى تسعى للحوار أو الوساطة، لكن هذا الملف مغلق تماما ولا يوجد أى تفاوض مع النظام الحالى». وقال سامح عيد، القيادى الإخوانى المنشق: «إن أداء الإخوان مخابراتى غربى يعتمد على ترويج الأكاذيب بهدف إحداث الاضطرابات بالدولة وإرهاق الشعب واستدراج الحكومة لمعارضة جانبية». وأضاف ل«الوطن»: «قواعد الإخوان لديها تخبط شديد، أما من يدير فهم القيادات بالخارج؛ فهناك شركات دعاية إعلامية أجنبية بالتنسيق مع أجهزة مخابرات دولية تسعى لإرهاق الشعب والدولة، ويعملون على جس النبض بأخبار كاذبة من أجل إظهار أن لديهم قوة فى الشارع وحققوا نجاحات، وأن هناك من يريد التفاوض معهم». من جانبه، طرح حمزة زوبع، القيادى بحزب الحرية والعدالة الذى جرى إبعاده مؤخرا عن منصب المتحدث باسم الحزب، مبادرة جديدة، تتمثل فى الاعتراف بأن هناك فرقا بين 30 يونيو و3 يوليو؛ فالأولى مظاهرات وقعت فى عصر الديمقراطية ولم يعترضها أحد، والثانية انقلاب متكامل، وأن الجيش والشرطة والمخابرات مؤسسات يفترض ألا علاقة لها بالسياسة، وإدراك أن حقوق الشهداء والمصابين والمعتقلين لن تسقط بالتقادم، وأنها حقوق ستعود لأصحابها وهم وحدهم من يقرر فيها. وقال، خلال مبادرته: «يجب الاعتراف بأن الشعب قد اختار (مرسى) رئيسا ووافق على الدستور وانتخب مجلسا للشورى بحرية ونزاهة، ولا صوت يعلو فوق صوت الشعب. وإنه يجب وقف حمامات الدم التى تصاحب المظاهرات التى يقودها الشباب والنساء والكبار والصغار، ووقف حملات الكراهية التى لم يشهد التاريخ مثلها إلا فى جنوب أفريقيا إبان الحكم العنصرى، وحملات المطاردة التى تتم لكل من يحمل شعار (رابعة) وإعادة فتح مقار الأحزاب التى أُغلقت والقنوات التى شُمعت بالشمع الأحمر ونُهبت محتوياتها». وأضاف «زوبع»: «إذا سمعت مثل هذا الكلام فساعتها يمكنك أن تثق أن هناك مبادرة حقيقية يمكن البدء فى تنفيذها على الأرض، أما غير ذلك فهى المؤامرة التى عادة ما تأتى كلما اشتد الضغط على الانقلابيين»، معتبرا ما طرحه «خريطة طريق» لفهم طبيعة ما يسمى «مبادرات».