أكد اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، أن الإشغالات شوهت المنظر الجمالي والحضاري لمدينة طنطا ووصلت إلى مرحلة أصبحت تهدد سلامة المارة وتمثل تعديًا حقيقيًا على أبسط حقوقهم في المرور والتسوق وهناك إصرار على المخالفة والتعدي لإحداث فوضى بالشارع من مرتكبيها رغم تحذيرهم أكثر من مرة بأن هذا لا يمكن السكوت عنه. وأضاف المحافظ أنه كان متعاونًا منذ اللحظة الأولى مع الباعة الجائلين في شارع الخان ومنطقة السيد البدوي، وحرص على مراعاة البعد الاجتماعي لهم حيث قامت المحافظة بإنشاء سوق مجمع لهم أمام محطة السكة الحديد ضم 400 محل لنقل الباعة الجائلين بمنطقة الخان إليها و65 محلاً بمنطقة السيد البدوي للباعة بمحيط المسجد إلا أنهم حصلوا على المحال ولم يتم استغلالها وأخذوا ينتشرون في الشوارع وأحدثوا فوضى وتعديًا صارخًا باحتلالهم الأرصفة ونهر الشارع مستغلين بذلك الظروف الأمنية التي مرّت بالبلاد. جاءت هذه التصريحات عقب قيامه بالإشراف على أول حملة مكبرة تشهدها مدينة طنطا لإزالة حقيقة للإشغالات بشوارع المدينة شارك فيها شرطة المرافق ومجلس المدينة والمرور وعدد كبير من أفراد الأمن والتي بدأت من الساعة الواحدة والنصف من صباح اليوم، واستمرت حتى الساعة الثالثة فجرًا. وتمت خلالها إزالة كل الإشغالات بشارع البورصة وشارع البحر من الاتجاهين حتى نهاية الشارع وتقاطعه مع الطريق الزراعي القاهرة - الإسكندرية، كما شملت الإزالة جميع مظاهر التعدي على الأرصفة من تندات وأكشاك ومحال تم اقامتها لبيع الأحذية والملابس والمأكولات وغيرها من الإشغالات التي افترشت الأرصفة أمام المحال ومنعت المواطنين من حقهم في السير. وأعلن المحافظ أنه لا رجعة عن استعادة الأمن والانضباط بالشارع وأن هذه الحملات ستستمر حتى القضاء نهائيًا على ظاهرة الإشغالات التي أصبحت تؤرق المواطنين ليلا نهارا بعد أن وصلت إلى حد إقامة محال ثابتة على الأرصفة أعاقت حركة المشاة وتركت آثارًا سلبية على المحال التجارية المرخصة وشوّهت المنظر الجمالي والحضاري للمدينة.