قامت مجموعة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بفرنسا، مساء أمس، بالاعتداء على الدكتور علاء الأسواني أثناء إلقائه محاضرة أدبية بمقر معهد العالم العربي بباريس. وذهب الكاتب المصري لعرض روايته الأحدث "نادي السيارات"، والتي ستظهر في نسختها المترجمة إلى الفرنسية في شهر فبراير المقبل، ولكنه فوجئ مع الحضور بأحد الأشخاص يصرخ بصوت مرتفع ويطالب الكاتب بالحديث عن الوضع السياسي الحالي في مصر قبل أن يعترض القائمون على المعهد على اعتبار أن اللقاء أدبي، وهتف أنصار المعزول "يسقط حكم العسكر"، ورد عليهم الأسواني بالتلويح بيده ب"علامة النصر". وأوضح حمدي أبو دغيد، عضو التحالف الوطني لدعم الشرعية في فرنسا، وأحد حضور الندوة، أن المؤيدين للرئيس المعزول حرصوا على الحضور بكثافة، وقاموا بتوزيع منشورات تحتوي على مقالات الكاتب التي يؤيد فيها "30 يونيو"، وأن الحاضرين كان لديهم ترتيب مسبق للهتاف ضد "الانقلاب العسكري" على حد قوله، وروى تفاصيل الواقعة قائلًا: "بعد أن ألقى الأسواني محاضرة أدبية باللغة الفرنسية عن روايته الأخيرة تدخل أحد الحضور بتوجيه سؤال قال له (إنت جاي تكلمنا عن السيارات؟)، فقاطعه منظم اللقاء ولم يتركه يكمل كلامه، فهتف (يسقط يسقط حكم العسكر)، ورد الأسواني (يسقط كل كلاب المرشد)، فتبادل الأسواني والحضور السباب، وأشار الأسواني بيده بإشارات بذيئة فانقلب الوضع وهاجمه معظم الحضور واشتعلت الصالة بالهتافات للرئيس المعزول محمد مرسي وهجموا على الأسواني للاعتداء عليه، فتدخل الأمن وتم تهريبه من الباب الخلفي وخرج من سلم الطوارئ". وأعلن سالم القطامي، منسق الإخوان في فرنسا، على صفحته بموقع "فيس بوك"، عن تدشين فعاليات جديدة لمطاردة كل فعاليات "مؤيدي الانقلاب الخونة" على حد قوله، وأوضح أن "جنود الشرعية سيمنعون الأسواني من الترويج للانقلاب في فرنسا حيث تسببوا في طرده يوم الاثنين الماضي من معبد درانسي، كما سيقومون بمنعه من إلقاء محاضرة في مارسيليا بجنوب فرنسا اليوم".