ارتفعت أسعار سلة البروتين الحيوانى (اللحوم والدواجن والأسماك) بمتوسط 20%، نتيجة لارتفاع بعض مكونات الإنتاج وانتشار الأوبئة خلال الفترة الماضية، وفقاً لتقرير اقتصادى للغرفة التجارية. ورصد التقرير تحرك البروتين الحيوانى منذ عام 2010 وحتى الآن، حيث أوضح أن اللحوم ارتفعت بنسبة 10% رغم ركود المبيعات والتخوف من الحمى القلاعية، وارتفعت الدواجن بنسبة 20 و25% نتيجة لتراجع الإنتاج وزيادة الطلب، وارتفعت الأسماك بنسبة 30% نتيجة لتصدير كميات كبيرة منها إلى دول عربية وزيادة الطلب خاصة فى العام الجارى. وتراوح كيلو اللحوم خلال الفترة الحالية بين 60 و65 جنيهاً للكندوز، و85 و100 جنيه للبتلو، حسب المنطقة، وتراوحت الدواجن بين 12?5 و13 جنيهاً تسليم المزرعة، وتراوحت الأسماك البلطى بين 15 و20 جنيهاً، والبورى بين 33 و35 جنيهاً. وأرجع رئيس شعبة الدواجن عبدالعزيز السيد ارتفاع أسعارها إلى انتشار الأمراض وحدوث خسائر فادحة للمربين. وأوضح أن الأسعار ارتفعت منذ عام 2010 وحتى الآن بمتوسط 20%، حيث كانت الأسعار تسجل 9?5 و10?5 للكيلو بالمزرعة، ثم وصلت إلى 10?5 و11?5 جنيه 2011، ثم سجلت 13 جنيهاً العام الحالى، خاصة بعد الحمى القلاعية، أى أنها تصل للمستهلك ب 15 و17 جنيهاً حسب المنطقة. وقال محمد شرف عضو شعبة اللحوم إن أسعارها ارتفعت بمتوسط 15% على مدار السنوات الثلاث الماضية، حيث تراوحت عام 2010 بين 50 و55 جنيهاً للكندوز و70 و80 جنيهاً للبتلو وارتفعت 2011 إلى 60 و65 جنيهاً للكندوز و80 و90 جنيهاً للبتلو، واستقر الكندوز على السعر نفسه العام الجارى، بينما ارتفع البتلو إلى 100 جنيه. وأضاف شرف أن هذه الارتفاعات كان من الممكن أن تتضاعف لولا انخفاض عدد السياح. وقال عضو شعبة الأسماك محمد عبدالحليم إن الأسعار ارتفعت بنسبة كبيرة هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، حيث ارتفع كل نوع من الأسماك بما يزيد على 6 جنيهات ووصلت إلى 10 فى بعض الأنواع، خاصة أثناء فترة أعياد شم النسيم، ثم انخفضت جنيهات قليلة لكنها مازالت مرتفعة جداً. وأوضح أن سعر السمك البلطى تراوح بين 7 و10جنيهات عام 2010، واستقر عند السعر نفسه تقريباً 2011، ثم ارتفع إلى 15 و20 جنيهاً العام الجارى، والبورى تراوح بين 15 و20 جنيهاً 2010، وارتفع إلى 30 و35 جنيهاً 2012. وأرجع ارتفاع أسعار الأسماك إلى تصدير كميات كبيرة إلى السعودية والإمارات مع زيادة الطلب بعد الحمى القلاعية، متوقعاً فى الوقت نفسه أن تعاود الأسعار الانخفاض التدريجى خلال الفترة المقبلة. وتعليقاً على الارتفاعات، قال حسين منصور رئيس جهاز سلامة الغذاء إن السبب يرجع إلى عشوائية التجارة والتداول، موضحا أن 80% منها عشوائى، فضلاً عن وجود ممارسات احتكارية للسلع. وأشار إلى أن الدول المتقدمة لا ترتفع فيها الأسعار فجائياً، موضحاً أن أمريكا لم تتحرك فيها أسعار الدواجن نهائياً منذ عام 1949 وحتى 2005 نتيجة لوجود القوانين المنظمة للسوق، لافتاً إلى أن 90% من المعروض من هذه السلع ملوث من المنبع وصولاً إلى المستهلك. وأوضح أن الحل يتمثل فى تنظيم الصناعة والتجارة وتقليل حلقات التداول والاهتمام بالثروة الحيوانية وتوفير الرعاية البيطرية.