فى مؤشر جديد على أن قطر لا تزال مصرة على عنادها ومكابرتها مع اقتراب دخول الأزمة معها عامها الثانى، لجأت قطر إلى محاولة حفظ ماء وجهها والادعاء بأنها لم تتأثر أبداً بقرارات المقاطعة الرباعية العربية من قبل مصر والسعودية والإماراتوالبحرين، حيث قررت قطر مقاطعة منتجات الدول الأربع ورفعها من الأسواق، فى الوقت ذاته تحدثت عن دراسة ل«خطة إنقاذ» لرحلاتها الجوية فى حال استمرت إجراءات المقاطعة للمطارات القطرية من قبل الرباعى العربى. ودعت وزارة الاقتصاد والتجارة القطرية، اليوم، جميع العاملين فى منافذ البيع والمجمعات الاستهلاكية إلى «رفع وإزالة» منتجات الدول الأربع المقاطعة لها، فى مؤشر اعتبره مراقبون إصراراً قطرياً على مواصلة نفس سياساتها وعدم تقديم تنازلات. التعميم حمل عنوان «رفع وإزالة بضائع دول الحصار (السعودية والإماراتوالبحرين ومصر)»، وتداولته صحف قطرية بينها «العرب»، وكذلك إعلاميون ونشطاء على موقع «تويتر»، ومن بينهم المغردة من العائلة الحاكمة مريم آل ثانى. وتقترب الأزمة مع قطر من دخول عامها الثانى، وفى 5 يونيو 2017، قطعت كل من السعودية والإماراتوالبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها عزلة برية وبحرية وجوية، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه «الدوحة». وزير الخارجية البحرينى: لا نرى بارقة أمل لحل الأزمة قريباً وخبير: «الدوحة» تريد أن تقول إنها لن تقدم تنازلات وعقب قرار وزارة الاقتصاد، قال مكتب الاتصال الحكومى فى قطر إن الدوحة «تنفذ سياستها التجارية وفقاً لالتزامها بالاتفاقيات الثنائية أو المتعددة الأطراف». وأضاف مكتب الاتصال الحكومى أنه «فى الخامس من يونيو اتخذت كل من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر قراراً مفاجئاً وغير متوقع بإغلاق حدودها البرية والبحرية، إضافة إلى مطاراتها وأراضيها ومجالها الجوى، ومنع تصدير السلع إلى دولة قطر». وقال الخبير فى شئون الشرق الأوسط الدكتور طارق فهمى، فى اتصال ل«الوطن»، إن «القرار الهدف منه إيصال رسالة بأن قطر قادرة على المنافسة السياسية مع الدول الأربع، وأنها لن يكون لديها تنازلات خلال الفترة المقبلة». واعترف مدير شركة الخطوط الجوية القطرية «أكبر الباكر» بأن الدوحة قد تضطر للبحث عن خطة إنقاذ حكومية إذا استمرت دول الرباعى العربى فى إجراءات المقاطعة، بحسب ما نقلت صحيفة «تليجراف» البريطانية. وأضاف أن «خطة الإنقاذ المحتملة لا تزال بعيدة بعض الشىء»، لكنها ربما تحتاج للحصول على أموال حكومية إذا استمرت المقاطعة على المدى الطويل. من جانبه، قال وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، فى حوار صحفى اليوم، إنه ما من معطيات تشير ولا بارقة أمل إلى حل قريب للأزمة مع قطر. وأضاف وزير الخارجية البحرينى أن «قطر تطيل الأزمة بنقلها إلى حلفاء غربيين بدلاً من التعامل معها داخل التكتل الخليجى العربى». وتابع: «كنا نتوقع منذ بداية الأزمة مع قطر أن يتوجه أمير قطر إلى السعودية، لكن هذا لم يحدث». وقال الوزير البحرينى إن الأنشطة الإرهابية فى مملكة البحرين انخفضت منذ اتخاذ قرار مقاطعة قطر»، مضيفاً أن الاتصالات مع الإرهابيين فى البحرين توقفت، وإذا كان لديهم اتصال مع الخارج فإن هذا يتم عبر إيران.