أطلع سفير فلسطين في فرنسا سلمان الهرفي، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جيروم بونافون، على آخر التطورات السياسية في فلسطين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وثمن السفير الهرفي، مواقف فرنسا الشجاعة بخصوص المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينين، الذين تظاهروا في مسيرات العودة، وبشأن نقل "السفارة الاميركية" إلى القدس. واستعرض التطورات والأحداث الميدانية وردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية على افتتاح "السفارة الأمريكية" البؤرة الاستيطانية في القدس، خاصة التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان والإحالة التي تقدم بها وزير الخارجية رياض المالكي إلى المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية. بدوره، أكد بونافون، موقف فرنسا الثابت، المتمثل بدعم حل الدولتين كحل وحيد قابل للتطبيق ويلبي الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني، واستمرار دعم بلاده للمؤسسات الفلسطينية وتأهيلها كي تقوم بدور مؤسسات دولة. وقال إن فرنسا تواصل جاهدة مع شركائها البحث عن سبل دعم مسيرة السلام وإعادة إطلاقها من جديد، معتبرا أن المبادرات الأمريكية الفردية لا تفضي سوى لقرارات خاطئة، خاصة وأن كانت منافية للقواعد والقوانين المعتمدة. وأضاف: "لا بد من العودة إلى احترام القانون الدولي، خاصة قرارات مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة". وثمن بونافون السياسة المعتدلة والعقلانية للقيادة الفلسطينية وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس، لمعالجة الصراع الدائر في المنطقة وحماية حقوق الشعب الفلسطيني وتحسين أوضاعه المعيشية، وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.