صرح وزير النفط الباكستاني، اليوم، أن بلاده طلبت من إيران تمويلا بقيمة مليوني دولار لبناء القسم الذي يمر في باكستان من خط أنابيب الغاز المثير للجدل والذي أغضب واشنطن. والجزء الإيراني من المشروع البالغة كلفته 7.5 مليارات دولار أصبح شبه مكتمل، إلا أن باكستان واجهت الكثير من المشاكل في تمويل القسم الواقع في أراضيها والبالغ طوله 780 كلم. وصرح وزير النفط الباكستاني شاهد خاقان عباسي، اليوم، أن الأعمال التحضيرية استكملت، إلا أن بلاده طلبت من إيران تزويدها بمبلغ ملياري دولار لاعمال البناء. وقال عباسي "ستجري مناقشة جميع هذه القضايا في اجتماع طلبنا عقده، ولكن حتى الان لم نتلق جوابا من الجانب الايراني". واضاف ان الايرانيين "انشغلوا في تشكيل الحكومة، وآمل في ان ينعقد هذا الاجتماع هذا الشهر". وتعد هذه احدث نكسة في بناء خط الانابيب في الاراضي الباكستانية والذي سيربط البلدين الجارين ويساعد في تخفيف النقص المزمن في احتياجات باكستان من الطاقة. وحذر مسؤولون اميركيون من ان المشروع يمكن ان يؤدي الى فرض عقوبات تستهدف ايران. الا ان عباسي نفى تعرض بلاده لضغوط منذ تولي رئيس الوزراء نواز شريف السلطة في البلاد بعد انتخابات عامة جرت في مايو. وقال ان "الاميركيين لم يتحدثوا معنا على اي مستوى حتى الان بشان خط الانابيب هذا". وردا على سؤال حول ما اذا كانت باكستان تامل في استكمال المشروع قبل ديسمبر 2014، قال عباسي "كل شيء ممكن، اذا توفرت لنا الموارد". واضاف ان ذلك يعتمد كذلك "على التمويل وتوفر المعدات". وتمتلك ايران ثاني اكبر مخزون للغاز في العالم، الا انها مقيدة بالعقوبات الغربية التي ادت الى خفض صادراتها من الغاز الخام الى النصف العام الماضي. وتنتج ايران حاليا نحو 600 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، يتم استهلاكها كلها تقريبا محليا بسبب عدم قدرة البلاد على التصدير. والعميلة الخارجية الوحيدة لايران هي تركيا التي تشتري نحو 30 مليون طن مكعب من الغاز الايراني كل يوم. وقال عباسي ان الحكومة سعت الى الحصول على عطاءات من شركات باكستانيةوايرانية لتغطية تكاليف بناء خط الأنابيب. وقال انه بسبب نقص الغاز في الشتاء، فان جميع محطات الغاز الطبيعي المضغوط في ولاية البنجاب الاكثر تعدادا للسكان في باكستان ستغلق من نوفمبر الى يناير. وحول العديد من الباكستانيين سيارتهم للعمل على الغاز الطبيعي المضغوط لانه بديل ارخص للبنزين والديزل. وقال عباسي "اولويتنا الرئيسية هي المستهلكون المحليون خلال فصول الشتاء، ولن يتوفر الغاز لوسائل النقل في البنجاب".