وصل رفات شهداء 20 قبطيا استشهدوا ذبحا على يد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا عام 2015، إلى مطار القاهرة، مساء اليوم، وكان في استقبال الرفات البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أبرزهم الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح، والأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة، والأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، ووزيرة الهجرة، نبيلة مكرم. وترأس البابا الصلاة على الجثامين في مطار القاهرة، قبل توجهها إلى مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس بمحافظة المنيا، لإقامة جنازة الشهداء، صباح غدا، برئاسة الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط وتوابعها، وعدد من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة، قبل أن يتم وضع جثامينهم في المزار الذي أعد لهم خصيصا بكنيسة "شهداء الإيمان والوطن" بقرية العور في سمالوط، وهي مسقط رأس معظم الضحايا. وأرسل أسر شهداء الأقباط مناشدة إلى الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط وطحا الأعمدة للأقباط الأرثوذكس بمحافظة المنيا، يطالبون بعدم السماح لأي من الكهنة داخل أو خارج الإيبارشية بأخذ جزء من رفات أبنائهم وأن يتم الاحتفاظ بالرفات كاملة داخل كنيسة شهداء الإيمان بقرية العور التابعة للإيبارشية ومسقط رأس الشهداء. وقال الأسر، في المناشدة التي حصلت "الوطن" على نسخة منها: "نحن نناشد نيافتكم بأن تكون رفات شهدائنا فى المقصورة التى أعدت لهذا الغرض والأ تسمح لأى من الآباء الكهنة داخل الايبارشية أو خارجها بأخذ جزء من رفاتهم ونؤكد ضرورة أن يكونوا معا لأنهم استشهدوا معا".