قال المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العقيد أحمد محمد علي، إن احتفالات نصر أكتوبر هذا العام مختلفة حيث سيتم تكريم عدد كبير من أبطال الحرب والقادة العظماء الذين شاركوا في الحرب وسط القوات المسلحة والشعب المصري، ولكن في 2012 وجدنا حضور لقتلة الرئيس الراحل أنور السادات وبعض العناصر غير المناسبة لحدث بهذه القيمة وهذا أساء للقوات المسلحة وأساء لأكتوبر. وعن التهديدات التي تتواجد في الشارع المصري من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في ذكرى الحرب، قال إن الجيش والشعب المصري لا يخافان هذه التهديدات أو المناوشات. وتابع علي، خلال لقائه على شاشة سكاي نيوز الإخبارية، أن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي له منصب محدد وهو نائب أول رئيس الوزراء وقائد عام للقوات المسلحة، وليس له أي دور خارج هذا الإطار، فالمؤسسة العسكرية تحترم كيان الدولة المصرية ومنظومة العمل الحكومي والرئاسي، ومن المؤكد أنه لا توجد أي ممارسة استثنائية أو سياسية يقوم بها الفريق أول السيسي، فهو شخصية عسكرية منضبطة ويعلم قدر الآخرين وداعم للجميع بما فيها المؤسسة الرئاسية والحكومية. وعن الوضع في سيناء، قال المتحدث العسكري إن الجيش مازال يقاتل هناك والقوات حققت العديد من الإنجازات الكبيرة وتغييرًا في الأوضاع على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن القوات قامت بتطهير سيناء من البؤر الإرهابية وتدمير العديد من الأنفاق وتم وضع عدد من الضوابط على الحدود، قائلاً: "مستمرون في تطهير سيناء من العناصر الإرهابية والتكفيرية فمصر ليست دولة كافرة ولن يتم السماح لهؤلاء التكفيريين بالتواجد على أرض مصر"، وشدد من جانبه على عدم تعرض القوات الأمنية لمهاجمة أي من المدنيين أثناء مداهمة العناصر الإرهابية. وتابع المتحدث العسكري قائلاً: "هناك تهديد للأمن القومي المصري من داخل قطاع غزة، فبعض العناصر تشارك في العمليات الإرهابية التي تستهدف الجيش المصري وهذا يحمِّل الجانب الفلسطيني مسؤولية، ولكن القوات المسلحة لن تسمح بالعبث في أمنها القومي، وعلى الجميع أن يحترم ويعمل وفقًا للاتفاقيات الدولية وعلاقتنا بالجانب الإسرائيلي في إطار اتفاقية السلام". وعن علاقة مصر والعرب، قال علي: "نجد التفافًا لمجموعة من الدول العربية حول مصر كدولة ولها دور بارز في المنطقة، ومصر والقوات المسلحة والشعب لن ينسوا هذه المواقف، وأيضاً هناك دول لم تقف مع مصر واتخذت مواقف ضدها". وحول خارطة الطريق، قال: "نحن الآن في مرحلة من خارطة الطريق تتمثل في إعادة كتابة الدستور المصري، ومصر دولة ملتزمة بتحقيق الخارطة وفقًا للمدة التي تم تحديدها والجميع يعمل على استكمال ذلك"، مشيراً إلى عدم وجود وضع متميز للقوات المسلحة في الدستور المقبل. وعن الفيديوهات المسربة للفريق أول عبدالفتاح السيسي والتي نشرتها شبكة "رصد"، قال إن المؤسسة العسكرية على قلب رجل واحد فهو من أكبر الجيوش في التاريخ، والتسريبات كانت خلال لقاء الفريق السيسي مع ضباط أحد الأسلحة في 2012 وهذا في إطار مقابلات مستمرة كان يتم عقدها وكان هناك تعليمات نسخ سيديهات من هذه اللقاءات لعرضها على باقي الجنود ولكن الأجهزة الأمنية تقوم بالتحقق من كيفية التسريب. وختم حواره بأن المؤسسة العسكرية تعمل لصالح مصر وليس لديها ألوان سوى ألوان العلم المصري وانتمائها للعارض والأمن القومي.