عام أو أقل مر على تولى القوات المسلحة مهمة تطهير سيناء، والقضاء على الإرهاب،أنجزت خلاله قوات الجيش وضحت فى صمت بخيرة شبابها وجنودها البواسل. كل ذلك تم بالرغم من الشائعات التى يطلقها بعض الخونة على جيشنا، وقادته لدرجة أن وصلت الشائعات إلى تهجير أهالى سيناء لبيوتهم وأراضيهم من قبل قوات الجيش.
وبناء على ذلك عقد العقيد أحمد محمد على - المتحدث العسكرى مؤتمرا للإعلان عن أهم النتائج التى حققها الجيش فى سيناء، كذلك للرد على الشائعات التى أذيعت مؤخرا.
قال العقيد أحمد محمد على المتحدث العسكرى: إن ما تعانيه سيناء من إرهاب واضطرابات هو فى الأساس نتيجة عدم حصولها على الاهتمام الكافى من جانب الدولة، وتم استغلال تلك الظروف من أجل توطين الإرهاب بها لتحقيق أغراض سياسية مشبوهة. كما أن الخطة الموضوعة في سيناء تهدف لتحقيق أعلى درجات النجاح، مشيرًا إلى أن الطبيعة في سيناء، تتطلب قوات معينة للقيام بالمهام هناك.
وشدد العقيد أحمد محمد علي على أن القوات المسلحة تقدر دور أهل سيناء في مساندة القوات المسلحة، في القضاء على العناصر الإرهابية، مشيرًا إلى العلاقات الوثيقة التي تربط الأهالي هناك بالقوات المسلحة.
وتابع «إننا حريصون على عدم المساس بحقوق وأهالي سيناء، منذ بدء العمليات العسكرية في شبه الجزيرة».
وأكد المتحدث العسكري، العقيد أحمد محمد علي، أن قرار القوات المسلحة بتوسيع عملياتها ضد العناصر الإرهابية والإجرامية في سيناء، جاء بعد استنزاف جميع جهود الحوار الفكرى ومحاولات الدعم الديني والنفسي لهذه العناصر.
∎بكل حسم
وبناء على ذلك قررت القوات المسلحة توسيع عملياتها والتعامل مع هذه العناصر بكل قوة وحسم الأمر، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية، وبدعم من أبناء سيناء المخلصين للتصدي للإرهاب الغادر، وتطهير سيناء من البؤر الإرهابية والإجرامية، وفرض سيطرة الدولة وإعلاء كلمة القانون.
أكد العقيد أحمد محمد على، أن أحداث سيناء لا تشكل تهديدا للأمن القومى المصرى فقط، بل يمكن أن تشكل تهديدا للأمن الإقليمي.
وأوضح المتحدث العسكرى أنه بعد نجاح الثورة بدأت الجماعات بتصعيد هجماتها بشكل غير مسبوق، مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية بدأت فى 7 أغسطس ولن تنتهى من عملياتها إلا بالقضاء على الإرهاب.
وأشار إلى أن القوات المسلحة قررت توسيع هجماتها منذ الأسبوع الماضى، ونتعامل بكل قوة ضد أى عناصر تكفر مصر والمصريين. حيث إن سيناء شهدت انهيارًا أمنيًا بعد 28 يناير 2011 حيث إن الهجمات الإرهابية قامت بتفجير خط غاز للمرة الأولى منذ عام، مؤكدًا أن المواجهات تحدث فقط مع من يحمل السلاح، وأنه كان ضروريا أن تمتلك القوات المسلحة المعلومات الكافية للتصدى للإرهاب.
∎حصيلة العمليات
وعن حصيلة العمليات العسكرية فى سيناء أكد المتحدث العسكرى العقيد أركان حرب أحمد محمد على، إنه تم تدمير نحو 10 أطنان من مادة tnt شديدة الانفجار فى شمال سيناء، وكانت ما بين قوالب -مبشور -حجارة''.
وبعد عملية تمشيط واسعة فى سيناء وعمليات واسعة على الحدود تم ضبط عبوات لتفجير نقاط حدودية مصرية عبر أنفاق وأسلاك تفجير طرفها الآخر لدي غزة، مشيرًا إلى أن قوات الجيش الثانى تمكنت من ضبط عبوتين تفجيريتين تحت نقطة حرس حدود.
كما أن عدد قطع الأسلحة الثقيلة التى تم ضبطها، 36 قطعة منها هاونات وصواريخ مضادة للطائرات طراز إيجل، ورشاشات وقواذف آر بى جى، إلى جانب عدد من الأسلحة الخفيفة والبنادق مختلفة الأنواع.
وأوضح أن إجمالى الذخائر المضبوطة حوالى 357 دانة مدفع، وطلقات أسلحة عيار كبير، إلى جانب الآلاف من طلقات الأسلحة الخفيفة والألغام، والقنابل اليدوية، بعضها مدون عليه، كتائب القسام.
وأضاف العقيد أركان حرب أحمد محمد على إن إجمالى ما تم ضبطه من العناصر التكفيرية المسلحة فى شمال سيناء حتى الآن 309 أفراد منهم 136 خلال شهر يوليو، و140 فردًا فى أغسطس و23 فى شهر سبتمبر الجارى.
أما بالنسبة لموضوع الأنفاق، فقد قال المتحدث العسكرى العقيد أركان حرب أحمد محمد على، إنه تم تدمير عدد 154 نفقا حدوديا مع قطاع غزة، وعدد 108 بيارات وقود بسعة 4 ملايين لتر بشمال سيناء.
وعرض المتحدث العسكرى مقاطع فيديو لتحركات قوات الجيش ضد الإرهاب، كما عرض فيديوهات الاستجوابات الخاصة بالمجموعات الإرهابية التى تم القبض عليها والذين اتضح من كلامهم أنهم يتكونون من حمساويين ومصريين ينتمون للإخوان.
∎قلب رجل واحد
وفى نهاية حديثه أكد المتحدث العسكرى أن القوات المسلحة على قلب رجل واحد، ولا توجد أى انشقاقات فى الجيش، وأن الجيش المصرى فى رباط ليوم القيامة.
وأوضح المتحدث العسكرى أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بالتعاون مع الداخلية وبدعم من أبناء سيناء المخلصين، قائلا: «الجيش المصرى يوجه الشكر والتقدير لأهالى سيناء، وأؤكد : أنتم فى قلوبنا ونعدكم بمستقبل تنموى، كما وجه الشكر للشرطة المصرية لتعاونها مع القوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب.
ووجه العقيد أركان حرب أحمد محمد على حديثة للشعب المصرى قائلا: «القوات المسلحة عندما تعد بتفى وهى وعدت بالقضاء الكامل على كل من يهدد مصر والمصريين، لأن مصر ليست دولة كافرة كما يدعى البعض، وكما قال الفريق أول عبدالفتاح السيسى اطمئنوا على مصر لديكم قوات مسلحة لم تترك مصر إلا وهى أمانة».
وأكد أن «القوات المسلحة المصرية لن تتهاون فى التعامل مع أى منشأة بها أنفاق»، لافتًا إلى أن «الأمن القومى المصري خط أحمر وسيتم تعويض الأهالى ماديًا عن منازلهم حال إزالتها».
ووجه العقيد أركان حرب أحمد محمد على تعازى القوات المسلحة إلى الشعب المصرى وإلى أسر ضحايا الإرهاب فى سيناء.