قال شريف طه، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، إن الحزب يري أن التظاهر والتصعيد فى الشارع "لمن اختاره طريقا" لابد أن يكون له أفق سياسي واقعي وعقلاني، ولعل ما حدث يوم الجمعة من صدامات واعتداءات "ندينها جميعا" يؤكد هذه الوجهة، ويدق ناقوس الخطر لما قد يحدث فى مظاهرات 6 أكتوبر. وأوضح أنه ليس من المنطقي أن يتحول التظاهر إلى غاية في حد ذاته، فلابد أن يكون الأفق السياسي مصحوبا بمطالب غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ. وأشار طه، في تصريح له اليوم، إلى أن حزب النور مازال على موقفه منذ بدء الأزمة إلى يومنا هذا من رفض الاحتشاد والاحتشاد المضاد في الميادين، خاصة في أجواء الاحتقان الذي يعد مقدمة لإراقة مزيد من الدماء. وأكد أنه لا سبيل للخروج من الأزمة إلا بالحل والحوار السياسي، وأن يبدي كل طرف قدرا من التنازل المعقول وأن يضع الجميع مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات حزبية أو شخصية ، موضحا أن التظاهر السلمى حق مشروع لكل مواطن "بشرط سلميته"، وهو أحد مكتسبات ثورة 25 يناير التى يجب المحافظة عليها. ونوه طه بأن الدولة مسؤولة عن حماية المتظاهرين ومنع أي اعتداء عليهم أو حدوث الصدامات بينهم وبين من يوصفون ب"الأهالي".