شهدت شوارع محافظة السويس، صباح اليوم، انتشارًا مكثفًا لقوات الجيش الثالث في الشوارع والميادين الرئيسية، وأمام المؤسسات الحيوية، كشركات البترول والموانئ والبنوك والكنائس وغيرها. كما شهد المجرى الملاحي لقناة السويس، تواجدًا أمنيًا مكثفًا، حيث انتشرت قوات الصاعقة والعمليات الخاصة على طول المجرى للقناة، من نقطة المدخل الجنوبي وتلاقي الممر الملاحي للقناة بخليج السويس وحتى الحدود الإقليمية بين السويس والإسماعيلية. وفرضت قوات الجيش سياجًا أمنيًا بمحازاة مجرى القناة وانتشار الأكمنة الأمنية لمنع مرور الأفراد والسيارات، وعمل فاصل بين القناة وأقرب طريق لها بمسافة تصل إلى 4 كيلومترات من حدود القناة، والتعامل الفوري مع أي شخص يحاول الاقتراب من المجرى الملاحي للقناة بضفتيها، الشرقية والغربية، ووضع كاميرات حديثة لمراقبة المجرى الملاحي مثبت بها إنذارات تحذر من أي خطر يهدد القناة. وصدرت التعليمات للبحرية المصرية وقوات حرس الحدود، بتشديد الرقابة على شواطئ خليج السويس والعين السخنة، ومنع المراكب من الاقتراب من الشاطئ والتعامل الفوري مع أي مركب أو لنش يخالف ذلك. وأكد مصدر عسكري أن إعادة نشر القوات والتعزيزات الأمنية التي تشهدها السويس إجراء احترازي للتصدي لأي محاولات تخريبية أو إرهابية خلال الاحتفال بنصر أكتوبر المجيد، لافتًا إلى أنه سيتم التعامل بكل حسم وقوة لمن تسول له نفسه الاعتداء على مؤسسات الدولة أو التطاول على قوات الجيش.